بعد منعه من حضور مؤتمرات في فرنسا وألمانيا.. الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة: تحول ضد العرب يذكرنا بما قبل 11 سبتمبر
تصدر اسم الجراح البريطاني من أصل فلسطيني غسان أبو ستة، والرئيس الحالي لجامعة جلاسكو في أسكتلندا، مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية، خلال الأيام الماضية، على خلفية منعه من حضور أحد المؤتمرات في ألمانيا وبعدها في فرنسا.
وفي ذات السياق، قال الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، إن سلطات مطار شارل ديجول، منعته من دخول فرنسا أثناء ذهابه لحضور جلسة بمجلس الشيوخ الفرنسي في الرابع من مايو الجاري، مضيفًا أن السلطات أبلغته بأن ألمانيا فرضت حظرا على دخوله إلى أوروبا لمدة عام.
وتواصل القاهرة 24 مع الطبيب الفلسطيني، لمعرفة كواليس وتفاصيل ما تعرض له من تمييز عنصري في كلا البلدين.
وقال الدكتور غسان أبو ستة، في تصريحاته لـ القاهرة 24، يبدو أن ملامح المرحلة الحالية فيما يتعلق بالتناول السياسي والإعلامي الأوروبي الداخلي للقضية الفلسطينية تتميز بتزايد الاستقطاب والخطاب المثير للانقسام، وكذلك تزايد الانتقادات للإجراءات الإسرائيلية وتزايد الدعم للحقوق الفلسطينية.
وأضاف أبو ستة، أن السياسة والإعلام في أوروبا حاليًا تتميز أيضًا بتكثيف النقاشات حول حرية التعبير وحدود انتقاد إسرائيل، إلى جانب تزايد المخاوف بشأن الإسلاموفوبيا والمشاعر المعادية للعرب.
مخاوف من الرجوع إلى ما قبل 11 سبتمبر
وحول منعه من حضور أحد المؤتمرات في باريس وبرلين، قال أبو ستة: يثير منع دخول الأفراد الذين لديهم آراء أو انتماءات سياسية معينة إلى الدول الأوروبية مخاوف بشأن حرية التنقل والتعبير والحرية الأكاديمية، وقد يؤدي هذا التحول في السياسات تجاه العرب والمسلمين إلى حقبة جديدة من الإقصاء والنبذ والتهميش، تذكرنا بفترة ما بعد 11 سبتمبر.
ولفت رئيس جامعة جلاسكو إلى أنه يمكن إرجاع عجز وضعف الدول الغربية عن تحمل تبعات قراراتها وسياساتها الخارجية تجاه الشرق الأوسط إلى عوامل مختلفة، منها؛ المصالح والتحالفات الجيوسياسية والخوف من الإرهاب والمخاوف الأمنية، إلى جانب الضغط ومجموعات المصالح الخاصة وكذلك قلة الفهم والمعرفة الثقافية.
واستكمل الطبيب الفلسطيني أن هناك تحديات كبيرة يواجهها الأكاديميون والعاملون في مجال الرعاية الصحية في مناطق النزاع مثل غزة، بما في ذلك القيود المفروضة على الحركة، والموارد المحدودة، والصدمات الناجمة عن الصراع المستمر.
شاهد على مجزرة مستشفى المعمداني في غزة
وعن فترة تواجده في غزة، قال: لقد جئت إلى غزة لمساعدة شعبي، وقضيت 43 يومًا في غزة للمساعدة في علاج الجرحى، كنت شاهدًا على مجزرة مستشفى المعمداني، وما زلنا حتى الآن نساعد في جمع الأموال لتقديمها كمساعدات وكذلك إنشاء مستشفيات ميدانية لحماية أطفالنا والتأكد من أنهم سيصبحون قادة الغد.
يشار إلى أن الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة، قال في ختام كلمة له أثناء تنصيبه رئيسًا لجامعة جلاسكو إحدى أكبر وأقدم الجامعات البريطانية بعد حصوله على نسبة 80% من أصوات الطلبة، ليكون أول عربي يتولى أعلى مسؤول في الهيئات الإدارية والأكاديمية في الجامعة التي كان يرأسها في يوم من الأيام اللورد آرثر بلفور صاحب الوعد المشؤوم الذي تسبب في نكبة وهجرة الشعب الفلسطيني عام 1948، بجملة: انتقامنا سيكون في ضحكة أطفالنا.
