"ومن الحب ما أحيا.. زوجان كفيفان يسطران قصة مودة ووفاء دامت 30 عامًا بالمنوفية (صور وفيديو)
وإن غاب نور البصر، فهناك نور أقوى وأطول في العمر وهو نور البصيرة ونور القلب، قصة بطلاها من نوع خاص وأصحاب إرادة وعزيمة، تقابلا منذ سنوات وربطهم رباط غليظ، بعد أن تحابا وتعلقت قلوبهما ببعض، أثناء لقاءات كانت تنظمها دور فاقدي البصر لأصحاب الإرادة.
واتخذ السيد حمادة وكريمة الشرقاوي، قرارًا مصيريًا بالزواج منذ ثلاثون عاما، على الرغم من رفض الأسرتين، ولكن مّن الله عليهما بالزواج، واطمأنت أسرة الزوجة لزوجها بعدما قال لهم سأساعدها في كل شئ ولن أتركها وحدها، ووافقت الأسرة على الزواج بدون حضور أهل الزوج الرافضين للزواج، وشهد على عقد زواجهما شقيقها وزوج شقيقتها، وقررا ترك القاهرة متجهين للسكن في قرية مليج، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
وابتدت السيدة حديثها لموقع "القاهرة 24"، بتلقائية تخطف القلوب وبسعادة تذكرت ليالي الزواج الأولى، قالت: "الحمد لله احنا مبسوطين مع بعض، وزوجي بيحبني والعمر مر معاه بسرعة"، مشيره إلى قيامها بكافة الأعمال المنزلية دون أي تقصير كغسل المواعيين والهدوم، وبعمل كل أنواع الأكل حتى المحشي، وبعمل كمان الكحك والبسكوت في العيد.
وأشارت الأم الحنونة إلى أن ابنها الوحيد أحمد قد أصيب في حادث منذ عدة سنوات، ولم تتركه في محنته بل كانت تتحمل مشقة تعبه وخدمته في فترة مرضه، وعن هوايتها قالت إنها كانت في دار المكفوفين تعزف على البيانو وسافرت العديد من الدول منها أمريكا وكندا والنمسا لتقديم عروض فنية برفقة زملائها.
وكيل تضامن المنوفية: صرف 10 آلاف جنيه إعانة عاجلة لسيدة "داء الفيل" والتنسيق مع الجمعيات لبناء منزلها
واختطف الزوج أطراف الحديث اتجوزتها علشان دمها خفيف وحنينة وبنت ريف ومش متكبره وشكلها جميل، موضحًا أنهما يعيشان حياة سعيدة ولا يتركها تفعل شئ وحدها، مشددًا على أنه لا يتركها بمفردها ويساعدها في جميع الواجبات المنزلية، وداعبها قائلا "والناس بيحسدوني عليها"، وأشار إلى أنه كان لا يملك منزلًا ولكن الله أكرمه، وتمكن من شراء قطعة أرض وبنائها بعد الحصول على قروض ساعدته في ذلك.
