الأحد 10 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصاب ثان في عملية التعويم للسفينة الجانحة: أرواحنا فداء لقناة السويس (صور)

أحد أبطال تحرير السفينة
محافظات
أحد أبطال تحرير السفينة البنمية
الأربعاء 31/مارس/2021 - 10:11 م

في يوم لم ينسَهُ العالم أجمع، نجحت الجهود المصرية خلال اليومين الماضيين في تعويم سفينة الحاويات العالقة في قناة السويس إيفر جيفن بعد أن استمر العمل نحو قرابة أسبوع تكللت بنجاح هيئة قناة السويس في تحرير السفينة الجانحة واستئناف حركة الملاحة بأهم ممر مائي للتجارة العالمية.

واحتفلت السفن في قناة السويس وأطلقت "أبواقها"، إثر النجاح في تحرير السفينة الجانحة، بعد جنوحها منذ 23 مارس الجاري، والتي تزن حمولتها أكثر من 200 ألف طن وتوقفت في عرض المجرى المائي الحيوي بالكامل.

جنود كانت حاضرة في أرض الميدان وأحد أبطال الملحمة من فرق الإنقاذ البحري، يروي أحدهم لحظات الفرحة والسعادة بعد تحرير السفينة، الذي تكللت الجهود المبذولة بالنجاح، إذ يقول  حسن عبد الرحيم، رئيس بحري من مدينة السويس، والمصاب الثاني في المهمة الصعبة بكدمة بالصدر، إثر اصطدامه بصخرة أسفل المجري الملاحي، إنه المهمة كانت من الأصعب خلال فترة عمله وجنوح السفينة البنمية الاختبار الكبير على الإطلاق.

وخلال تصريحاته لـ “القاهرة 24”، يكمل حديثه: “أنا كنت بطلع زميلي من المياه وواقف على اللنش ووقعت علي حديد اللنش واتخبط في صدري علشان التيار كان شديد جدًا.. والمناورات المنفذة لتعويم السفينة الجانحة وعودة الملاحة، استغرفت من الوقت والجهد الكثير، من قياسات الأعماق ونوع التربة  ليكلل الله في النهاية الجهود بالنجاح المشرف”.
 

يوضح حسن أن المهمة المكلفين بها كانت الأصعب منذ بداية عملهم بقسم الإنقاذ، علي الرغم من مشاركتهم في أكثر من حادث ملاحي، وحفر قناة السويس الجديدة، إلا أن جنوح السفينة البنمية كانت الاختبار الأصعب على الإطلاق حسب تصريحاته.


واختتم تصريحاته: “فرق الإنقاذ على اتم الاستعدار لتقديم ارواحهم فداء للوطن وأن قناة السويس هي الأقرب لقلوب جميع العاملين بها”، موجها الشكر للفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، على تقديم العون والدعم من أصغر إلى أكبر عامل بالقناة.

واحتفت وسائل الإعلام الدولية بنجاح الجهود المصرية في تعويم سفينة الحاويات العالقة في قناة السويس إيفر جيفن بعد أن استمر العمل نحو قرابة أسبوع تكللت بنجاح هيئة قناة السويس في تحرير السفينة الجانحة واستئناف حركة الملاحة.

وفي وقت سابق، قال محمود فاروق جبر، أحد أعضاء فرقة الغطس بهيئة قناة السويس، والمصاب الأول خلال محاولات تعويم السفينة الجانحة "إيفر جيفن" في حديثه مع "القاهرة 24"، إنه شارك منذ اليوم الأول في الأزمة وأصيب يوم السبت الماضي، خلال كشفه عن عمق السفينة بالتربة، وكذلك الكشف عن أي ضرر أصيبت به السفينة.


ويسرد غطاس قناة السويس أنه فور تلقيه طلب الغطس للكشف، لم يتردد لحظة، قائلًا: "الكراكات تعمل بجانب السفينة، وخوفًا من تأثرها بالكراكة تبعد عنها حوالي 15-20 مترًا، كنت بنزل أشوف لو فيه خسائر، ومجرد ما أطلب مني أنزل عشان أشوف ماتردتش ونزلت".


 

ويضيف الشاب الثلاثيني لـ"القاهرة 24": "نزلت بحبل لأدخل لمكان بعيد عن التيار، بجانب السفينة، الحمد لله دخلت بالرغم من صعوبتها، وصلت بصعوبة للنقطة التي من المقرر أن أغطس فيها، بجانب المركب ناحية بورسعيد في الاتجاه الشمالي.. التيار كان عنيفًا جدًا وكان بيسحبني، خلصت المعاينة وأعطيت إشارة بخروجي".


 

ويواصل: "تيار المياه كان شديدا وصعبا جدًا.. وكنت نازل لوحدي، وهم بيشدوني بالحبل والفرقة أعلى سطح المياه بتشدني بسرعة عشان المياه ماتاخدنيش بعيد، ولكن للأسف التيار حدفني ولفيت لفتين وتفاديت دخولي السرائر الحديدية برأسي، بدراعي، المياه دفعتني بقوة على الدبش والستائر الحديدية".


 

وأصيب محمود بقطع في وتر اليد اليسرى وخلع بالكتف، قائلًا: "أصيبت بقطع في وتر اليد اليسرى وخلع في الكتف، والدكتور سجلني كإصابة عمل، وسأبدأ العلاج الطبيعي، وبعدها سيقرر إذا كنت سأحتاج لتدخل جراحي أم لا".

وبنبرة فخر، يحكي محمود، إنه مستعد للتضحية لقناة السويس، التي يعتبرها بيته الآخر، "لو هنزل 100 مرة في نفس المكان هنزل عشان المركب تعوم، هيئة قناة السويس بيتي، ووالدي كان شغال فيها، وهي اللي بنياني ومستعد أضحي بأي حاجة عشان القناة".


 

العناية الإلهية وحدها، أخرجت الشاب بأقل الخسائر، قائلًا: "الحمد لله إني طلعت منها.. عافرت حتى أخرجت نصفي على الدبش، ونصفي الآخر على المياه، وأنا طالع حصل انهيار أسفل المركب بالتربة في نفس مكاني بعد خروجي، وكان هيتردم عليا، لولا لطف الله".

كما تواصل "القاهرة 24" تواصل مع عمال هيئة قناة السويس والمشاركين في عملية تحريك السفينة الجانحة، أذ أكد أحدهم أن فرحة تعويم السفينة كفرحة نصر أكتوبر، ساردًا الوضع داخل هيئة قناة السويس، ويقول: "فرحتنا كفرحة نصر أكتوبر.. يمكن فرحتنا دلوقتي أكثر من فرحتنا بالقناة الجديدة؛ لأن القناة مقفولة لمدة خمسة أيام، خسائر بالمليارات يوميًا، النهارده الصبح لما حصل انفراجه بس في الأزمة خام البرنت أنخفض 2 %".

 

وبنبرة صوت قوية وواثقة، يردف: "الجميع في حالة تأهب ونتابع الوضع لحظة بلحظة.. باب البيت بعد ما كان مفتوح والناس داخلة وخارجة، اتقفل مرة واحدة، ولا عارفين نطلع ولا ندخل، كأننا محبوسين في مكانا، إحساس صعب جدًا علينا.. الأزمة أثرت علينا نفسيًا أكثر ولكن لن نحبط".


 

 

"شغال على مدار 30 ساعة متواصلة ماكناش بنام خالص".. كلمات بسيطة تلفظ بها عامل آخر من عمال قناة السويس، خلال حديثه معنا، توضح ملحمة جديدة لأيادي عمال ومهندسون مصريون بهيئة قناة السويس، حيث يعتبرها الجميع "أمن قومي".

فيما ظهر الفيديو تهليل وفرحة العمال الموجودة على القناة، وسط حالة من الفرحة مسيطرة على الجميع، مرددين: "الله أكبر.. تحيا مصر"، حيث أطلقوا الصافرات من جميع المراكب المحيطة بالسفينة العالقة من فرط السعادة.
 


وكان الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قد أكد في وقت سابق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث عن المعدات التي تحتاجها قناة السويس لتوفيرها، مشيرًا إلى أن قناة السويس تمتلك قدرات كبيرة، إلا أن ما تعرضنا له لابد أن يجعلنا نرفع قدرات وقاطرات القناة بشكل أقوى، كما أن هناك موانئ جديدة كميناء شرق بورسعيد، الذي يخدم قناة السويس بشكل كبير.

وأضاف "ربيع"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامي خيري رمضان، والإعلامية كريمة عوض، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن قناة السويس لا تحتاج لكراكات جديدة، حيث إننا نمتلك كراكات جديدة وتعمل بشكل جيد، ودخلت للعمل خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن هيئة قناة السويس تمتلك كراكات تعمق لـ35 مترًا تحت سطح البحر، كما أن السيسي صدق على شراء معدات جديدة.

 

وأوضح أن هناك قاطرات مصرية ساعدت في تعويم السفينة الجانحة، مشددًا على أن المركب تحركت في وجودها، مشيرًا إلى أن القاطرات الموجودة بـ160 طن قوة شد، وهناك توجه لتوفير قاطرات بشكل أحدث، مؤكدًا أن قاطرتين قادمتين من هولندا، مع تدشين 4 قاطرات في ترسانة بورسعيد.

 

تابع مواقعنا