قناة السويس: 5 قاطرات لتأمين السفينة "إيفرجيفين" بالبحيرات المرة
أكد القبطان محمد السيد، رئيس مراقبة الملاحة، رئيس مراقبة الملاحة بهيئة قناة السويس، أنه بموجب قرار المحكمة الاقتصادية بالحجز التحفظي على السفينة البنمية "إيفرجيفين"، بمنطقة البحيرات المرة، اتخذت قناة السويس برئاسة الفريق أسامة ربيع الإجراءات والتدابير اللازمة لتحقيق اعلي معايير السلامة خلال فترة حجزها إلى أن يتم الوصول لحل مرضٍ لجميع الأطراف، يسمح على إثره باستكمال رحلتها البحرية.
أوضح رئيس مراقبة الملاحة أن السفينة متحفظ عليها بموجب قرار المحكمة حاليًا في أعمق نقطة في قناة السويس وتحديدًا في منطقة البحيرات، مع تخصيص 5 قاطرات لتأمينها منهم 3 قاطرات لديهم القدرة على التعامل مع الحرائق.
أضاف القبطان محمد السيد أن السفينة "EVER GIVEN" تعد من أكبر سفن الحاويات في العالم من حيث الأبعاد والحمولة، لافتا إلى أن عملية الإنقاذ كانت تتطلب تخفيف الحمولة ولو بشكل نسبي وفقا لكل المقاييس الدولية المتعارف عليها، وهو الأمر الذي كان سيستغرق 3 أشهر نظرا للتعقيد الفني لسيناريو تخفيف الحمولة، إلا أن هيئة قناة السويس لم تكن تمتلك رفاهية إغلاق القناة لمدة 3 أشهر وهو ما دفعها للدخول في سباق مع الزمن لإنقاذ السفينة، واستحدثت الهيئة في هذا الصدد استخدام الكراكات في عملية الإنقاذ البحري لأول مرة عالميا، وبالفعل أشادت كافة الشركات العالمية والمتخصصة في مجال الإنقاذ البحري بالإنجاز الذي حققته الهيئة خلال 6 أيام فقط.
ونفى القبطان محمد السيد أن يكون لحالة الطقس دور في جنوح السفينة، فالسفينة سبقتها في نفس القافلة 12 سفينة أخرى وبحمولات وأبعاد مشابهة، وعبرت هذه السفن المجرى الملاحي بسلامة وأمان في نفس الظروف المناخية، مؤكدا أن لائحة الهيئة والمنظمة لعبور السفن تنص على أن رأي مرشد الهيئة هو رأي استشاري وغير إلزامي، وبالتالي فمسؤولية قيادة السفن تقع كاملة على قائد السفينة.
ولفت إلى أن السفينة كانت تحمل على متنها شحنات لمواد كيميائية ومؤكسدة قابلة للاشتعال، حيث كانت تحتوي على 348 حاوية تضم 11 نوعا من المواد الكيماوية، ولكنه نفى وجود أي شحنات نووية خطرة على متن السفينة.