محلل عراقي: اتفاقية تنظيم المياه بين سوريا والعراق خاسرة.. وحل المشكلة بيد تركيا
قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، إن الاتفاق السوري العراقي لتنظيم المياه، في حد ذاته اتفاقية خاسرة مقدما، متسائلا: "ماذا تعني الاتفاقية بخصوص واردات نهري دجلة والفرات؟"، لافتا إلى أن هذا المسلسل مستمر للمهزلة الحاصلة في العراق وسوريا، فالدولتان يعانون من بداية الجفاف والعراق تناسى أن الاتفاقية يجب أن تتم أولا مع دولة تركيا بصفتها دولة المنبع.
وأضاف محمد عاصم شنشل في تصريح لـ "القاهرة24"، أن تركيا التي تشارك العراق بنهر الفرات ودجلة تتحكم في المياه، فنجد أن منسوب المياه بدأ في التناقص سنويا، حتى وصل العراق إلى مراحل تعاني فيها المناطق الشمالية بالعراق ونزولا حتي يلتقي النهرين سواء في المناطق الغربية أو حتى الفرات الأوسط نزولا إلى المناطق الجنوبية بدأت تعاني من هذا الجفاف وقلة المياه.
وأشار إلى أن نهري دجلة والفرات يعانون من النقص الشديد، وأي اتفاقية تستطيع إيجاد حل لتلك الأزمة المستعصية التي يعيشها العراق ليس فقط في القطاع المائي بل في القطاع الصحي أيضا وقطاع الكهرباء وانتشار الفساد الأمر الذي وضع العراق أمام مشكلة حقيقية لا يمكن أن تحل بمجرد اتفاقية خاسرة بل يجب أن يكون هناك تحرك دولي رادع يمكن العراق من استعادة حقوقه المائية.
وأوضح أنه يجب على حكومة الكاظمي التي من المفترض أن تكون بدأت بتغيير مسار الوضع الحالي، وضع خطة إعادة هيكلة تنظيمية للعراق وتطوير البنية التحتية، ومن الأصح أن تتخذ خطوات إيجابية بأن يذهبوا إلى دولة المصب تركيا وتفرض سيطرة العراق على كل المطالب التي يجب أن تتحقق، بأن يبدأ الضخ المائي المناسب الذي كان يتمتع به العراق سابقا لتعديل مناسيب المياه التي ستوفر الراحة النفسية والأمان لكثير من العراقيين الذين عانو كثيرا منذ عام 2003.
وأشار شنشل إلى أن إيران تقطع المياه أيضا من الجانب الجنوبي نهر ديالى ونهرا الكرخة وكاراون اللذان كانا مصدرًا تاريخيًا لخصوبة جنوب العراق، نجد بأن تركيا أيضا تستمتع بقطع المياه عن العراق في الجانب الشمالي، لذلك يجب أن يكون هناك اتفاق قوي وصارم مع تركيا وإيران قبل الاتفاق مع الجارة سوريا فعلى ماذا يتفقون فالاتفاق الأقوى هو الذهاب إلى تركيا والاتفاق معها ثم اللحاق بإيران كي يستعيد العراق عافيته بالنسبة للثروة المائية التي كان يتمتع بها العراق حتي وأن كان دون التعويض عما فاته.