الناجين من انهيار عقار جسر السويس: "بنبات في الشارع لحد دلوقتي"

علي أنقاض عقار جسر السويس المنهار تنهمر دموع من كانوا يقطنون هذا العقار فتلك الدموع بمثابة بكاء الأطلال لكنها ليست لفقدان حبيب كان يقطن هنا وإنما بكاء علي حلم الاستقرار داخل شقة مملوكة تلاشي هذ الحلم مع تلك الأنقاض.

أحد السيدات من قاطني العقار تحكي بمرارة وهي تقف علي أنقاض شقتها ممسكة بقطعة من الحجر التي كافحت من أجل شراء تلك الشقة وتجهيزها وقال أنها كافحت لمدة 10 سنوات من أجل شراء تلك الشقة التي كانت تمثل حلما لها ؛ وأضافت أنها تقطن إحدى الشقق التي استأجرتها لمدة شهر فقط وناشدت المسؤولين بالتدخل ومساعدتها.

وأكد أحد المواطنين أن عمليات التوسعة التي شهدها العقار كان سببا في انهياره خاصة في الدور الأرضي من أجل انشاء مخازن. وأوضح أحد الملاك لإحدى الشقق المنهارة والذى يعمل كمهندس مدنى أنه تملك تلك الشقة من أجل الزواج بها وقام بتشطيبها علي أعلي مستوى.

وكان عقار سكني  مكون من 10 طوابق قد انهار بمنطقة جسر السويس بالقاهرة بجوار محطة مترو عمر بن الخطاب، وعملت 40 سيارة إسعاف على نقل المصابين.

وكان رئيس حي جسر السويس قد قال أمام النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها، إنه "تم تحرير مخالفة بشأن عقار جسر السويس في وقت سابق كما تم إبلاغ المحافظة وكنا ننتظر البت في الطلب من المحافظة بشأنه".

ووفق ما تم رصده من معلومات فإن العقار كان يوجد به ثلاجة لحوم وفاكهة في البدروم لعدة سنوات أثرت بشدة على أساسات البناية بسبب رشح المياه الناتج عن البرودة، وبالفعل تقدم عدد من السكان بشكاوى، حيث تم تحرير محاضر لمالك العقار وإغلاق الثلاجة. ثم قام المالك بتحويل البدروم وطابقين فوقه لمصنع ملابس، حيث تم تحرير محاضر له بتغيير الغرض من سكني إلى صناعي دون الحصول على تراخيص. وكشفت التحقيقات أن العقار حاصل على ترخيص بدروم و3 أدوار متكررة، لكن مالكه أضاف 7 أدوار دون ترخيص مما أثر على سلامة العقار نظرا لعدم تحمل أساساته لتلك الأحمال وهو ما نتج عنه انهياره بالكامل.

وارتفع عدد الوفيات إلى 25 بعد تمكن قوات الحماية المدنية من انتشال جثتين جديدتين، كما بلغ عدد الإصابات 25 أيضا.