مصرفي: التعويم دفع تحويلات المصريين إلى الوصول إلى مستوي تاريخي
قال محمد بدرة الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربى السابق، إن قرار التعويم أحدث تغير كبير في الحصيلة الدولارية المصرية حيث أدي إلى تحسين تحويلات المصريين في الخارج من 18 مليار دولار إلى نحو 31 مليار دولار في الوقت الحالي، حيث ارتفعت القيمة بنحو 13 مليار دولار تقريبا وهي قيمة جيدة جاءت بفضل القضاء على السوق السوداء التى كانت تستحوذ على جزء كبير من التحويلات.
وأضاف في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن التعويم أتاح الفرصة لزيادة الاستثمارات في أدوان الدين وزيادة دخول الأموال الساخنة بنحو كبير وهذا أمر مهم للاقتصاد المصري، كما أن الاستثمار الأجنبي تحسن وإن كان ليس بنفس القدر المنتظر لكن لا زال في تزايد.
أوضح أن السياسة النقدية تسير بشكل جيد منذ بدء عملية الإصلاح الاقتصادي،لكن نحتاج غلأى تناغم السياسة المالية مع هذا الإصلاح عبر إيجاد ألية للعمل على استقرار السياسات الضريبية وعدم فرض رسوم بشكل متكرر، بحيث يستاطيع المستثمر وضع خطة استثمارية ناجحة لمدة 5 سنوات على الأقل.
أشار إلى أن التعويم انعكس على التصنيف الإئتماني للاقتصاد المصري حيث تحسن بنحو كبير بعد أن قامت المؤسسات الدولية بالإشادة بالاقتصاد المصري والعمل على تثبيت التصنيف مع نظرة مستقبلية إيجابية، وهذا ظهر جليا في معدل تغطية إصدارات السندات الدولية التى طرحتها وزارة المالية ومستمرة في طرحها في إطار خطة تطويل عمر الدين، وهذا عكس ما كان يحدث قبل التعويم بحيث كانت تصعب عملية التغطية. وذكر أن الحكومة قامت بعمل تسهيلات كبيرة للمستثمرين سواء في منح الأراضي وإنشاء المدن الصناعية أووضع تشريعات جديدة بجانب التسهيلات في عملية تحويل الأموال، مشيرا إلى أن أرباح البنوك أرتفعت بعد التعويم بنحو كبير بعد زيادة حجم الودائع والاستثمارات. وأوضح أن السعر العادل للدولار يتحدد وفقا للعرض والطلب، مؤكدا أن مصر لديها الأن فائض في الدولار وبالتالي فإن سعر الجنيه حاليا يعتبر سعر عادل.
