تشييع جثمان الفنانة التشكيلية جاذبية سري من مسجد مصطفى محمود | صور
شيع منذ قليل جثمان الفنانة التشكيلية الراحلة جاذبية سري، من مسجد مصطفى محمود، والتي رحلت عن عالمنا أمس 10 نوفمبر، عن عمر ناهز 96 عامًا، قضت أكثر من 70 عامًا منهم في تقديم فن تشكيلي عالمي، بنكهة مصرية خالصة، وقد رصدت كاميرا القاهرة 24 لحظات وصول جثمان الراحلة إلى المسجد، قبل تشييعها إلى مثواها الأخير.
يذكر أن الفنانة جاذبية سري مواليد11 أكتوبر عام 1925، كان والدها قاضيا، وتوفي في طفولتها، انتبهت منذ طفولتها إلى عالم الفن التشكيلي، فتعلقت به، والتحقت بعد ذلك بكلية التربية الفنية، وبعد ان حصلت على البكالوريوس، ذهبت إلى روما، لاستكمال الدراسات العليا، قبل أن تعود إلى القاهرة، لتعمل أستاذة بكلية التربية الفنية.
وقد نعاها العديد من الشخصيات الفنية، والعامة، على رأسهم وزيرة الثقافة المصرية السيدة إيناس عبد الدايم، في بيان قالت فيه بأن الراحلة إحدى العلامات البارزة في مجال التشكيل المصري والعربي، وأن جاذبية سري كانت فنانة من طراز خاص حيث سجلت بأعمالها تفاصيل الحياة في المجتمع بأسلوب متفرد، وقدمت العزاء لأسرتها وأصدقائها ومحبيها، داعية الله أن يتغمد الفقيدة برحمته.
كما نعاها الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، قائلا: بالنيابة عن جميع العاملين بالقطاع بأحر التعازي للأسرة التشكيلية ولأسرة الفنانة القديرة جاذبية سرى، التي رحلت عن عالمنا مساء الأربعاء بعد حياة حافلة بالإبداع.
جاذبية سري.. رائدة الفن المعاصر المصري
تعد جاذبية سري من الرواد الأوائل للفن المعاصر المصري، والتي عملت جاهدة كي يكون بنفس مستوى العالمي، وساعدها على ذلك دراستها الخارجية، وانفتاحها على العالم، وفنونه المتنوعة، ومدارسه الجديدة، وأقامت سري منذ عام 1949، عشرات المعارض، في مصر وخارجها، ونالت العديد من الجوائز والتكريمات، وأهمها جائزة الدولة التشجيعية في فن التصوير الزيتي، الجائزة الأولى من صالون القاهرة عام 1960، جائزة الدولة التقديرية عام 2000، وجائزة روما للتصوير في عام 1952.