أريد مساعدتكم.. أردوغان يستعطف شعبه لإيقاف الاحتجاجات ضد الحكومة بعد انخفاض الليرة
أريدكم أن تساعدوني، هكذا وجّه رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، كلمته إلى مواطنيه طالبًا الدعم من كل الفئات التركية لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلاده، معلنًا اعترافه بوجود أزمة تؤرق اقتصاد أنقرة بعد العديد التصريحات بأن الحياة طبيعية في البلاد، وذلك في محاولة منه لإثنائهم عن الخروج في تظاهرات تطالب باستقالة الحكومة.
تصريحات أردوغان، وفقًا لصحيفة الزمان التركية جاءت خلال حفل افتتاح جسر سيتوب أيانجيك، قائلا: أريدكم أن تساعدوني، كما تغلبنا على العديد من المحن من قبل جنبًا إلى جنب، أتمنى أن نتغلب جميعا على مشكلات اليوم معًا، الله المعين لنا. الله يحمينا من كل المصاعب والمصائب.
وجاءت تلك التصريحات في ظل انخفاض حاد لليرة التركية مسجلة مستويات تاريخية منخفضة أمام الدولار، بعد قيام البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة، مما تسبب في خروج العديد من الاحتجاجات على النظام التركي في مختلف المحافظات.
وخوفًا من تصعيد من قبل الشعب التركي، على أثر انخفاض عملته المحلية، تابع أردوغان في كلمته: كفريق أوفى بكل الوعود التي قطعها للأمة في السنوات الـ 19 الماضية، آمل ألا نخجل من شعبنا من الآن فصاعدًا، مطالبًا المواطنين الأتراك الاستمرار في الوثوق بالحكومة والدولة، دون ما وصفه بالالتفات إلى المتشائمين.
أردوغان وانخفاض الليرة التركية
وقبيل إدلائه بتلك التصريحات، وجّه الرئيس التركي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفتح تحقيق فيما وصفه بـ تلاعب محتمل في العملة بعد أن هبطت الليرة بشدة إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار خلال الأسبوع الماضي.
وكالة الأنباء التركية الرسمية، قد ذكرت أن أردوغان كلف مجلس الرقابة الحكومي، بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية، بعدما فقدت العملة نحو 45% من قيمتها هذا العام، وسجلت نحو نصف تلك الخسائر خلال الأسبوعين الماضيين.
احتجاجات الأتراك على نظامهم الاقتصادي جاء بعدما فقدت الليرة ما يقارب 40% من قيمتها منذ بداية العام الجاري، مقابل الدولار، في حين بلغت معدلات التضخم وفقًا لوسائل إعلام تركية ما يقرب من 20% الأمر الذي يؤثر على وصول الأتراك للسلع الأساسية.
