مذابح قربان.. تعرف على أهمية البخور في مصر القديمة
يلعب البخور دورًا هامًا في الديانة المصرية، إذ تصور المشاهد العديدة على جدران المعابد والمقابر طقوس حرق البخور.
وفى معظم الحالات يصور البخور وهو يحترق فعلًا على مذابح قربان أو مباخر خاصة؛ يكون لها في الغالب شكل الذراع، ولقد عثر على أعداد كبيرة من المباخر، عادة برونزية؛ منذ عصر الدولة القديمة، وتبين المناظر أحيانًا مقدم القربان وهو يلقى بقرص من البخور في مجمرة؛ مع خط من الدوائر الصغيرة التي تصور مسار القرص.
ويأتي البخور، الذي هو في واقعه راتنج صمغي عطري، من أنواع مختلفة من الأشجار التي تنمو بأقطار إلى الجنوب من مصر. وتحكى النصوص المصرية القديمة عن الحصول على البخور من الأقطار السوداء، ومن بلاد "بونت"، وكذلك من غرب آسيا، ربما من خلال طرق التجارة.
وتصور مشاهد من معبد حتشبسوت بــ الدير البحري نقل أشجار البخور إلى مصر، من بلاد "بونت".
لعب البخور دورًا بارزًا في ديانة المصريين القدماء؛ فغزا أروقة المعابد والمقابر فضلًا عن استخدامه في أغراض السحر والطب، وفي كتابها المباخر والبخور في مصر القديمة، وهناك المواد الراتنجية المكتشفة في مقابر البداري، المنسوبة إلى عصر ما قبل الأسرات، كانت تستخدم كبخور، نظرًا لرائحتها الذكية.