ظهرت من الدولة الحديثة.. تعرف على جعران القلب
استخدم قدماء المصريين تمائم على شكل جعران، أو بجعران علوي وقلب سفلي، واعتبارًا من عصر الدولة الحديثة ظهرت تمائم لها شكل القلب فقط، وليس الجعران، وتظهر بعض جعارين القلب أيضًا رأس المتوفى.
والفكرة الشائعة أن الجعران القلب كان قد صمم ليحل محل القلب الحقيقي، بعد انتزاعه من المومياء، هي فكرة خاطئة. وكان قدماء المصريين يخشون من أن يشهد قلبهم ضدهم أمام المحكمة الإلهية باعتبار أن القلب هو موطن الضمير والذاكرة. وكان جعران القلب يوضع داخل لفائف المومياء، أو حول رقبة المتوفى؛ ليحول دون ذلك. وكانت جعارين القلب غالبًا تنقش بنص من كتاب الموتي يناشد القلب بألا يتخلى عن صاحبه.
ومن بين الأمور الأخرى أن القلب كان يسمى في اللغة المصرية القديمة "خبرو" بمعنى " قلب بهيئتي". ولان الجعران يسمى في اللغة المصرية القديمة "خبر"، فلقد فسر بعض الباحثين هذا التشابه الصوتي بأنه وراء اتخاذ التميمة شكل الجعران.
وتقول النصوص المصرية القديمة بوضوح أن فكرة الولادة الجديدة التي ارتبطت بالبعث للشمس خبري، قد لعبت الدور الذي ينشده المتوفى وبما يمليه عليه قلبه، فيتخذ الشكل الذي يريده. ووفق كتاب الموتى، فإن التميمة يجب أن تصنع من العقيق، ولكنها في الواقع كانت كثيرًا ما تصنع من خزف القيشاني (الفيانس) والزجاج وغيرهما.