الأحد 02 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أنكر صكوك الغفران.. لماذا واجه مارتن لوثر حكم الطرد الكنسي واتهامات الهرطقة؟

مارتن لوثر
ثقافة
مارتن لوثر
الإثنين 03/يناير/2022 - 11:45 م

مارتن لوثر، أحد أهم شخصيات التاريخ المسيحي الغربي، الذي أسس اللوثرية، وهاجم الكنيسة الكاثوليكية، وممارساتها، في بيع ما يسمى صكوك الغفران، الذي أصدر البابا ليو العاشر أمره بالحرمان الكنسي لمارتن لوثر، في 3 يناير من عام 1521.

مارتن لوثر

كان مارتن لوثر أستاذا في تفسير الكتاب المقدس، في جامعة فيتنبرغ الألمانية، ووضع أطروحاته التي تبلغ 95 أطروحة، يدين فيها الكنيسة الكاثوليكية، لممارساتهم في مسألة غفران الذنوب، وكان هو المؤسس للتيار الإصلاحي في الكنيسة الغربية.

آراء مارتن لوثر المثيرة لغضب الكنيسة

حكم على لوثر بالهرطقة، استنادا على أقواله وكلامه، ومن آرائه التي حوكم بسببها: حكمه على عصمة الكنيسة، بأنها ليست معصومة، وإنكاره للخطيئة العرضية، وإنكاره حق البابا في استدعاء المجلس، كما أنكر سر الكهنوت، وأنكر الغفران الكهنوتي الخالص، قائلا إن أي شخص مسيحي يمكن له أن يمنح الغفران.

وقال مارتن لوثر أيضا إن الله لم يؤسس منصب الأسقف، ولم يأمر بمنصب البابوية، وأنكر العصمة البابوية، وأكد أن مفاتيح الملكوت لم تكن لبطرس فقط، وقال إنه يجب إلغاء الأعياد، وأن صكوك الغفران يجب أن تلغى، وأنكر أن القداس تضحية حقيقية، ويجب السماح للمطلقين بالزواج مرة أخرى.

الإمبراطور يحاكم مارتن لوثر

وكان من الصعب تقبل آراء لوثر التي أتت مخالفة للإجماع المسيحي عبر العصور، كما رفض لوثر التراجع عن أقواله وكتاباته، وبعد ثلاثة أشهر استدعاه الإمبراطور الروماني تشارلز الخامس، للدفاع عن نفسه أمامه، إلا أن لوثر لم يتراجع، وكان مُصرا على أقواله وآرائه.

لوحة تصور محاكمة مارتن لوثر

حكم عليه الإمبراطور بأنه خارج عن القانون الإمبراطوري والكنسي، وأنه مهرطق، وسافر إلى ألمانيا لفترة، وعاد مع نمو حركة الإصلاح التي دعا لها، لكنه كانت له العديد من الآراء العنيفة تجاه الآخر، منها طرد اليهود، وظل طوال سنواته الأخيرة، يتحدث بالآراء الصارمة، حتى وفاته في 18 فبراير من عام 1546.

تابع مواقعنا