السبت 01 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

توافق سياسي أم فوضى... من يخلف حمدوك في رئاسة الحكومة السودانية؟

الدكتور عبد الله
سياسة
الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق
الأربعاء 05/يناير/2022 - 02:51 م

يواصل المجلس السيادي السوداني، إرسال تطمينات إلى المجتمع الدولي والمواطنين السوداني، بشأن مسار المرحلة الانتقالية السودانية، عقب تقديم الدكتور عبد الله حمدوك باستقالته من رئاسة الحكومة، الأحد الماضي، ليبدأ السودان مصيرًا مجهولًا، بعد أشهر من التظاهرات والاحتجاجات، وفترة ليست بالقليلة من المشاورات السياسية الداخلية والخارجية، أملًا في الوصول لنهاية للأزمة بين المكونين المدني والعسكري السوداني.

الاحتجاجات التي أطلق عليها مليونيات شعبية على مدار الشهرين الماضيين؛ طالبت بحوار بين كل الأطراف، للوصول إلى توافق حول المرحلة المقبلة، واستكمال خارطة الطريق؛ ليترك تقديم حمدوك استقالته تساؤلًا يبحث السودانيون عن إجابة له بشأن مستقبل بلادهم القريب.

أمريكا؛ بدورها أعلنت مقترحًا بإمكانية الاستفادة من بعثة اليونيتامس - التابعة للأم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية، وذلك خلال اتصال هاتفي بين مولي فيي، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.

 

من رئيس وزراء السودان المقبل؟

أبرز الأسئلة التي باتت مطروحة على الساحة السودانية في الوقت الراهن؛ تتمثل في من يخلف الدكتور عبد الله حمدوك في رئاسة الحكومة السودانية.

يرى عبد الله مسار، رئيس حزب الأمة الوطني السوداني، أن الدكتور التجاني سيس، رئيس حزب التحرير والعدالة القومي ورئيس تحالف نهضة السودان، من أبرز مرشحي خلافة حمدوك في رئاسة حكومة السودان.

وأضاف مسار في تصريحات لـ القاهرة 24، أن من بين مرشحي رئاسة الحكومة المقبلة الدكتور علي قاقرين، الدبلوماسي السوداني السابق، والدكتور إبراهيم البدوي، وزير المالية السوداني السابق.

وأشار رئيس حزب الأمة السوداني، إلى أن الأوضاع السودانية السياسية باتت متأزمة، مبينًا أنه لن يتم إنهاء الأزمة إلا من خلال التوصل لتوافق وطني بين كل الأطراف، أو التوجه إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو استمرار الفوضى في البلاد.

 

سيناريوهات الأزمة السودانية

في سياق مختلف يرى محللون سياسيون سودانيون، أن استقالة حمدوك جاءت متأخرة، حيث أوضح الدكتور الصادق خلف الله، الباحث السوداني ورئيس المعهد الأمريكي الدولي، في تصريحات سابقة لـ القاهرة 24، أن استقالة حمدوك جاءت متأخرة جدا، مضيفا أن حمدوك فشل في قيادة الحكومة، وأن تولي حمدوك رئاسة الوزراء في بداية الثورة خطأ كبير؛ عرقل أي تقدم في ملفات عدة، من ملف الاعتصام إلى الاقتصاد أو الأمن.

وأضاف خلف الله، أن اختيار حمدوك كان مُخططًا له من قبل بعض الاتجاهات المدنية، لمعرفتهم به وتردده وضعف شخصيته؛ لذلك استعانوا به للسيطرة على الفترة الانتقالية، وأن هذا ما حدث وتسبب في الأزمات الحالية، لذلك لا يعفي المكون العسكري من المسئولية، وعدم جديته في التعاون مع المدنيين، والدفع بحمدوك لإدارة دفة الحكم بشكل صحيح.  

وحول السيناريوهات المتوقعة، أكد أن السيناريو الأقرب هو لجوء المكون العسكري إلى بعض الأحزاب التقليدية، والإدارة الأهلية والشخصيات المستقلة، لتشكيل حكومة ستواجه رفضًا من الشارع، ودخول السودان في مزيد من الفوضى والعنف.

تابع مواقعنا