اجتماعات بين قوات الجيش في الشرق والغرب لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية
عقد اليوم السبت الاجتماع الثاني بين الجيش الوطني المتواجد في الشرق الليبي، ورئيس الأركان العامة بوزارة الدفاع التابعة للمجلس الرئاسي للتشاور، بشأن استكمال المناقشات العسكرية بين الطرفين لحل ودمج التشكيلات العسكرية، وإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا.
اللقاء العسكري عقد في مدينة سرت بين الفريق أول محمد الحداد رئيس الأركان العامة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، والفريق عبدالرازق الناظوري المكلف بمهام القائد العام من قبل المشير خليفة حفتر، بمشاركة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
توحيد المؤسسة العسكرية الليبية
ويعد ذلك هو الاجتماع الثاني بين الطرفين، لبحث عدد من الموضوعات ذات الطابع العسكري، إذ علق الفريق التميمي القائد العام للجيش الليبي على اللقاء، وفقًا لوسائل إعلام ليبية أن توحيد المؤسسات العسكرية في البلاد يسير في الطريق الصحيح.
وفي ديسمبر الماضي، عقد أول لقاء بين الطرفين، إذ وصف الفريق الناظوري الاجتماع، بـ الودي جدا، وبتقارب وجهات النظر بشأن توحيد المؤسسة العسكرية الذي سيكون قريبا جدا ودون تدخل أجنبي، على حد قوله.
وتابع في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية، أن الجيش الليبي كمؤسسة عسكرية، غير معترض على بناء دولة مدنية وسرعة إنجازها، وسط احترام لكل المؤسسات المدينة، وأنه غير معني بالتجاذبات السياسية، ويريد حماية الوطن وحدوده والحفاظ على الدستور.
وخلال الأيام الماضية، وجه الجيش الوطني الليبي اتهامات لرئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بالامتناع عن صرف رواتب الجيش الليبي للشهر الرابع على التوالي، ورغبته في تجويع الليبيين الذين ينتظرون مرتباتهم لتسديد احتياجات تعليم وعلاج أبنائهم.
الجيش الليبي يتهم الدبيبة بوقف رواتبه
وتابع اللواء خالد المحجوب في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه رغم مطالبة الجيش الليبي مجلس النواب واللجنة العسكرية 5+5 بالتدخل، فإنه لم يتم صرف رواتب الجيش في حين أن الدخل الليبي وصل إلى أكثر من 100 مليار للعام الماضي، مشيرًا إلى أن الحكومة أنفقت منها ما يقارب 90 مليار في عدة أشهر، قائلا: أصبحت ليبيا تحكمها عائلة - في إشارة إلى أن عائلة الدبيبة- تتمتع بمزايا لم يعرفها التاريخ حتى في عصور الملوك.
وفي توضيح لـ القاهرة 24، أكد اللواء خالد المحجوب، أن تعنت حكومة الدبيبة بوقف الرواتب على الجيش، يتم ذلك ضد قوات الجيش الوطني في الشرق ليبي فقط، في حين يتم صرف رواتب القوات والمنتمين لوزارة الدفاع التابعة للمجلس الرئاسي الليبي في الغرب الليبي.
وأوضح المحجوب أنه علم وفقًا لمصدر بالقيادة العامة بالجيش، أنه سبق تقديم مقترح بتولي اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وعضو من وزارة المالية والحسابات العسكرية مراجعة الحسابات العسكرية والوطنية لأفراد الجيش الليبي إلا أنه قوبل بالرفض من رئيس الحكومة.
وأن ذات المصدر أبلغه بوجود آلاف العناصر من المنطقة الغربية الملتحقة بالقيادة العامة شرقًا وجنوبًا لا يمكن تسليم بياناتهم للحكومة، كما لايمكن طلب بيانات العسكريين التابعين للحكومة من قبل الجيش.
وأشار المحجوب نقلا عن مصدر بالقيادة العامة بالجيش الليبي، أن الدبيبة وبصفته وزير دفاع صرف قرابة نصف مليار دينار خلال الأسبوعين الماضيين لعدة مجموعات مسلحة استجلبها للعاصمة دون تدقيق، وأن رئيس الحكومة لم يدعم فكرة توحيد المؤسسة العسكرية ماليًا وقياديًا، مشيرًا - المصدر- إلى أن كل الخيارات مطروحة وأن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي، قائلا: على الجميع في الداخل والخارج تحمل مسؤولياتهم.