خبير أثري يكشف أهمية الإله أنوبيس في مصر القديمة
قال الدكتور هشام إبراهيم نعيم، الباحث في علم الآثار المصرية، إن الإله أنوبيس حظي بمكانة عالية من العبادة والتقديس نظرًا للدور الذى لعبة فى قصة أوزوريس، حيث قام أنوبيس بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له.
وأضاف الباحث في علم الآثار المصرية في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن أنوبيس سُمى فى النصوص المصرية القديمة Inpw أى الأبن الملكى، وكلمة Inp تعنى يتعفن وهذا ما يوضح صلة المعبود انوبيس بالجثث والاموات، المعبود أنوبيس هو الأبن الرابع للمعبود رع، ولكن ذكرت رواية أخرى فى العصر المتاخر أنه إبن لنفتيس حملت به من اوزوريس، وخوفا من زوجها ست القت به فى الدلتا ولكن ايزيس وجدته وصار حارسها لذلك يطلق عليه فى بعض الاحيان إنه إبن إيزيس.
وأشار نعيم إلى أن أنوبيس لقب بعدة القاب كـ إمام الغربيين أشارة إلى الموتى المدفونين فى المقابر فى الغرب، ورئيس السرادق أو الخيمة الإلهية أو المقدسة أشارة إلى المكان التى تتم فيه عملية التحنيط، ولقب الذى يعلو جبله أو الرابض فوق جبله إشارة إلى المناطق الجبلية والصحراوية التى تمثل الجبانات حيث يعتبر أنوبيس سيد الجبانه، وعرف أيضا بلقب سيد الارض المقدسة، ولقب سيد جبانة منف، وعرف برئيس الميزان ومحصى ومعد القلوب نظرا لدوره فى المحاكمة ووزن قلب المتوفى.
شكل الإله أنوبيس:
يصور أنوبيس على شكل حيوان إبن آوى أحد فصائل الكلاب، فيصور فى هيئة الكلب إبن آوى رابضا على مقصورة تمثل واجهة المقبرة باللون الأسود وتبدو اذنيه كبيرتين.
ويصور أنوبيس أيضا فى احيانا كثيرة بهيئة آدمية وراس إبن آوى، وقليل ما كان يصور فى هيئة بشرية كاملة، ولعل يخر فى بالك لماذا اختير هذا الشكل ابن آوى نظرا لأن المصريين القدماء كانوا يرون فى أن ابن آوى هو العدو اللدود لجثث الموتى حيث يقوم بنبش القبور والعبث بالجثث فكان ذلك سببا ورا تقديسة كرب للموتى وحامى للجبانه ذلك اتقاءا لشره.
مكان عبادة الإله انوبيس:
عُبد أنوبيس فى القيس عاصمة الاقليم السابع عشر من اقاليم مصر العليا الذى كان يعرف بإسم انبو، وسميت عند اليونانيين بإسم (كينوبوليس) أى مدينة الكلب تقع هذه المدينة جنوب غرب بنى مزار بمحافظة المنيا،عُبد ايضا فى اماكن عديدة كابيدوس ودير الجبراوى وبلاد النوبة حيث لقب (بسيد النوبة).