السبت 01 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المفتي يوزع تقريرا على أعضاء مجلسَي العموم واللوردات البريطاني يكشف عنف الإخوان

مفتي الجمهورية
دين وفتوى
مفتي الجمهورية
الثلاثاء 17/مايو/2022 - 10:20 ص

وزع فضيلة الدكتور شوقي علام  مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تقريرا مهما وموثقا باللغة الإنجليزية على جميع أعضاء مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، يكشف جذور العنف لدى جماعة الإخوان الإرهابية، ويبين تاريخهم الدموي، وذلك على هامش كلمته التاريخية التي ألقاها أمام أعضاء مجلس النواب البريطاني.

 

التقرير الموثَّق الذي وزعه فضيلة المفتي على أعضاء البرلمان البريطاني يفضح جماعة الإخوان الإرهابية، ويكشف عن منهجها المتطرف منذ نشأتها وارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش"، و"حسم" وغيرهما، وأهم الأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعة، والشخصيات التي أسست ونظَّرت للعنف داخلها منذ إنشائها.

 

ويضم التقرير كذلك نشأة جماعة الإخوان المسلمين التي كانت نتاجًا للسياق السياسي في ذلك الوقت واستجابة للمشاعر المعادية للاستعمار في مصر، وكان خطابها مغايرًا للخطابات الأصولية المعادية للاستعمار، حيث اتبعوا أسلوب المقاربة واستغلت الإسلام والنصوص الدينية كأداة ضد المجتمع من أجل تحقيق مكاسب سياسية تصب في صالح الجماعة بدلًا من نفع الأمة.

 

جماعة الإخوان الإرهابية تبنت نهج الإرهاب والعنف

 

وذكر التقرير أن جماعة الإخوان الإرهابية تبنت نهج الإرهاب والعنف منذ نشأتها باعتراف مرشدها الأعلى، مصطفى مشهور في ذلك الوقت، الذي قال بضرورة استخدام العنف والقوة المسلحة، ونظَّر لذلك في محاضراته، فقال في إحداها: "لن نحقق النصر إلا من خلال الإرهاب والتخويف، ويجب ألا نستسلم للهزيمة النفسية".

وأشار التقرير إلى أن جماعة الإخوان كانت تعمل بوجهين، الأول هو الوجه الظاهر لعامة الناس والجماهير حيث قدموا أنفسهم كمصلحين اجتماعيين وكقوة معارضة، أما الوجه الثاني فتمثل في إنشاء "الجهاز السري" للجماعة الذي كانت مسئوليته تنفيذ العمليات الإرهابية والاغتيالات، ونشر الخوف، والاستيلاء القسري على حكم البلاد في أقرب فرصة فيما يسمونه بالتمكين.

التقرير الموثق 

وكشف التقرير أن جماعة الإخوان تبنت منهج العنف تحت ستار الجهاد الذي يعد مفهومًا لا غنى عنه في أيديولوجية البنا، وهو الأمر الذي كان له النصيب الكبير من خطبه وكتاباته، لذا كان البنا حريصًا على إنشاء مجموعة قوية قادرة على استعادة الحكم الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية؛ لذلك اندمجت قوتان لا غنى عنهما عند حسن البنا وهما: قوة الوعظ وقوة السلاح، من ثم دعا الجماعة إلى اعتناق القوة كهدف ووسيلة.

كما أوضح أن حسن البنا وجد أنه من الضروري توجيه رسالته في البداية إلى الحاكم والنخبة الحاكمة بشكل سلمي، في حالة فشلهم في تطبيق قيم الحكم الإسلامي، فإن جماعة الإخوان سيشنون حربًا دموية ضدهم، وهو ما جاء في افتتاحية الطبعة الأولى من مجلة "الناظر"، حيث طالب البنا أتباعه بتطبيق هذا الأمر مؤكدًا أنهم "سيشنون حربًا على كل زعيم، رئيس حزب، وسلطة لا يعمل من أجل نصرة الإسلام"، وتعهد بإعادة حكم الإسلام ومجده، قائلًا إنه إذا ما تخاذل الحكام عن ذلك: "سنعلن عداوة طويلة الأمد، وليس سلامًا، حتى يمنحنا الله النصر عليهم".

فيما تناول التقرير سيد قطب المنظر والمؤسس لجماعات العنف والذي قدم الإطار النظري الذي يبرر العنف داخل المجتمعات الإسلامية بحجة أن الناس ليسوا مسلمين لأنهم يعيشون في "جاهلية"،، لأنهم تخلوا -في رأيه- عن الإطار الديني والعقدي السليم الذي وضعه الله سبحانه وتعالى واستبدلوه بقوانين من صنع الإنسان.

وحول دعم الإخوان للجماعات الإرهابية ذكر التقرير أن ذلك يعود إلى بداية الثمانينيات، حيث تبنت جماعة الإخوان خطابًا ثنائيًّا متناقضًا، وهو تمسكها الشديد بأجندتها الأساسية التي ترفض النظم الحديثة، بالتزامن مع اعتناق الإصلاح وقيم الديمقراطية.

واستعرض التقرير كذلك أذرع جماعة الإخوان المسلحة بداية من "جوالة الإخوان" التي أسسها حسن البنا وضمت حوالي 45 ألفًا من الشباب الذين تم تدريبهم عسكريًّا، وذلك بالمخالفة للقانون المصري لسنة 1938م الذي يحظر إنشاء كيانات شبه عسكرية.

 

علاقة جماعة الإخوان بداعش 

وقدم التقرير العديد من الأدلة على علاقة جماعة الإخوان بداعش والقاعدة من بينها انضمام عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية إلى صفوف تنظيم "داعش" خاصة بعد إعلان محمد مرسي عن تأييده للجهاد في سوريا، وكذلك تصريح محمد البلتاجي العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين عقب ثورة 30 يونيو، أن العنف المستمر في شبه جزيرة سيناء سينتهي بمجرد رجوع محمد مرسي.

وعقب الإطاحة بمرسي وظهور داعش، أكدت تقارير ميدانية عديدة وجود الكثير من شباب الإخوان المسلمين في صفوف داعش في كل من سوريا والعراق، وعندما ألقي القبض على الإرهابي هشام عشماوي الذي كان هاربًا وتسلمته مصر بعد اعتقاله في ليبيا وقامت بمحاكمته محاكمة عادلة وقضت بإعدامه. 

وكشف التقرير أيضًا أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت خلال السنوات الماضية اختطاف مكاسب ثورة 25 يناير بعد عام 2011، فبذلوا وسعهم للتسلل إلى مؤسسات الدولة للاستيلاء على السلطة عن طريق الاحتيال والخداع الانتخابي. وعندما فازوا في نهاية المطاف بالانتخابات الرئاسية، أكد مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان سلطته من خلال اتخاذ القرارات السياسية والاجتماعية التي عزلت الناس تمامًا ودفعتهم إلى القيام بثورة ثانية ناجحة ضد جماعة الإخوان الحاكمة ومكتب الإرشاد التابع لها.

وحاولت جماعة الإخوان استعادة حكمهم، عن طريق إثارة الفوضى والعنف والإرهاب، وظهرت في نهاية المطاف العديد من الحركات المتطرفة والإرهابية كفروع للإخوان الإرهابية، ومن بينها حركة "لواء الثورة" عام 2016.

تابع مواقعنا