محرر بصحيفة روسية حائز على جائزة نوبل للسلام يبيع ميداليته بالمزاد لمساعدة أطفال شردتهم الحرب في أوكرانيا
قاد ديمتري موراتوف واحدة من آخر وسائل الإعلام المستقلة الرئيسية التي تنتقد حكومة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد أن أغلق آخرون مواقعهم الإلكترونية أو حُجبت بعد غزو أوكرانيا، كما أعلنت في مارس تعليقها للعمليات طيلة فترة الحرب بعد أن أصبح الإبلاغ عن أي شيء ينحرف عن خط الحكومة جريمة.
جائزة نوبل للسلام
حصل موراتوف على ميدالية جائزة نوبل للسلام في أكتوبر الماضي، وأعلن لاحقًا أنه سيتبرع بالجائزة المالية، قيمتها 500 ألف دولار، لجمعية خيرية لمنح الأطفال اللاجئين فرصة لمستقبل كريم، تزامنًا مع يوم اللاجئ العالمي.
ستُعرض ميداليته الذهبية عيار 23 قيراطًا للبيع في نيويورك، اليوم الاثنين، وستذهب جميع العائدات إلى منظمة اليونيسف لمساعدة الأطفال اللاجئين من أوكرانيا.
في مقطع فيديو نشرته شركةHeritage Auctions، التي تتولى عملية البيع، قال موراتوف إنه يجب أن يكون كمثال يحتذى به حتى يقوم الناس بالمزاد العلني بممتلكاتهم القيمة لمساعدة الأوكرانيين.
في مقابلة الشهر الماضي، قال موراتوف إن البيع كان عملًا تضامنيًا مع 14 مليون أوكراني شردهم الغزو الروسي، والذي وصفه بأنه مأساة، مضيفًا: "إذا نظرنا إلى عدد اللاجئين، فإننا في الأساس لدينا حرب عالمية ثالثة، وليس صراعًا محليًا"، مؤكدًا: "لقد كان هذا خطأ، ونحن بحاجة إلى إنهائه."
تأسست شركة Novaya Gazeta في عام 1993 بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والتحقيق في الفساد داخل روسيا وخارجها، فضلًا عن الحروب الطويلة في الشيشان، حيث كرس موراتوف جائزته لإحياء ذكرى ستة من الصحفيين العاملين في جريدته الذين قُتلوا بسبب عملهم.
