تبرأ من اغتصابها وأنكر ابنته.. ننشر مذكرة الدفاع في قضية أمل فتاة الدقهلية | مستند
تقدم المحامي السيد بدرة دفاع أمل المعروفة إعلاميًا بفتاة الدقهلية المغتصبة، بمذكرة دفاع عن موكلته، بصفتها مجني عليها، ضد محمد.خ.ع، بصفته متهم، في الطعن رقم 7949 لسنة 12 ق جنح النقض بالدائرة العاشرة.
جاء نص المذكرة التي حصل القاهرة 24 على نسخة منها: الواقعة التي أمامكم ضحيتها طفلة لم تكن تقوى على الصراخ حتى وإن استطاعت فهي كانت بين أنياب ذئب تجرد من كل معاني الإنسانية وقام بارتكاب جريمته، واغتصب المجني عليها تحقيقًا لشهوته ونتج عن تلك الجريمة البشعة ضحية أخرى وهي طفلة صغيرة تدعى جودي أجبرت على الخروج إلى الدنيا، ولكن لم يكتف المتهم بذلك بل زاد في القسوة وتجرد من كل معاني الأبوة والإنسانية، ولم يعترف بنسب طفلته بعد أن أكدها تحليل DNA وكأن ما بين ضلوعه صخرة وليس قلبا ينبض، فنحن نراه الآن ينكر طفلته بعد أن ثبت أبوته بالدليل الفني القاطع، فما بالنا أن ينكر جريمته وفعلته الآثمة وهي جريمة اغتصاب المجني عليها والتي ثبت فنيا اغتصابها.
وحيث إن قواعد الشريعة الإسلامية والقانون المصري لا يعترف بإثبات ابن الزنا وذلك استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم «الولد للفراش وللعاهر الحجر»
وحيث إنه وبصدور هذا الحكم بالبراءة فإنه لا يعنى براءته من تلك الجريمة فحسب، بل براعته وهروبه من عواقب فعله الآثم وأهمها أبوته لتلك الطاقة والتي أصبحت مجهولة الهوية فهي والعدم في نظر المجتمع سواء، ومنذ صدور ذلك الحكم الطعين أصبحت تلك الطفلة الصغيرة ابنة زنا وذلك على خلاف الحقيقة.
وحيث أثبت الدليل الفني بأبوة المتهم للطفلة وبعد أن قامت الأدلة الفنية القطعية والقولية والعلمية والمنطقية على اغتصاب المجنى عليها ولذلك كانت الحكمة من تشريع القاعدة الشرعية المشار إليها هي سد ذريعة الزنا والحفاظ على الأسرة والأنساب ومن ثم المحافظة على المجتمع ككل.. ويستحيل على الشرع الحكيم أن يفرض نصا يكون الغرض منه تشريعية معاقبة هؤلاء الأطفال الأبرياء والحكم عليهم بالإعدام بدون اقترافهم أي ذنب أو جريمة، قال تعالى في محكم أبياته "ولا تزر وازرة وزر أخرى".
وعن وقائع تلك القضية، أقامت النيابة العامة الدعوى الجنائية قبل المتهم محمد.خ، لأنه وفي غضون شهر مارس 2018 بدائرة مركز شرطة أجا محافظة، الدقهلية خطف المجني عليها أمل محمد عبدالحميد وذلك بالإكراه بأن اقتادها عنوة، إلى إحدى البنايات غير المأهولة بالسكان، وقد اقترنت بتلك الجناية جناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان سالف الذكر واقع المجني عليها سالفة الذكر كرها عنها فحملت سفاحا حتى وضعت وليدها في 29 ديسمبر 2018.
أمر المستشار النائب العام في 12 يوليو 2020، بإعادة التحقيق في القضية وبأخذ عينة DNA من الطفلة والأم والأب ومطابقتها.
وعند مواجهة النيابة العامة للمتهم بالتهم المنسوبة إليه أنكر ذلك وقرر أن علاقته بها لا تتعدى الصداقة وأن والده المجني عليها دائما توصيه على ابنتها ولا يوجد له ثمة علاقة بالمجني عليها.
ولكن وبعد أن ظهرت نتيجة DNA وأكد تطابق الحمض النووي المتهم وأنه والد الطفلة، وبعد أن أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره ومواجهته بالدليل الفني زعم أنه تربطه علاقة عاطفية بالمجني عليها وذلك كي يفلت من جريمته البشعة.
وقررت الدائرة العاشرة بمحكمة النقض جنح، ضبط وإحضار المتهم باغتصاب فتاة الدقهلية في القضية المعروفة إعلاميا بقضية أمل فتاة الدقهلية المغتصبة، لجلسة 26 يوليو المقبل، وذلك بعد تغيب المتهم عن حضور جلسة المواجهة بينه وبين المجني عليها، 3 مرات متتالية.