طموح القطب الرابع للكرة السعودية يهدد رحلة البحث عن مدرب جديد لـ منتخب مصر
كشفت تقارير إعلامية عن دخول نادي الشباب السعودي في مفاوضات متقدمة مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا، والذي يتفاوض معه في الوقت نفسه الاتحاد المصري لكرة القدم لإقناعه بتولي قيادة منتخب مصر.
وخلال الـ 24 ساعة الأخيرة شهدت مفاوضات فيتوريا مع اتحاد الكرة تطورات متلاحقة، حيث أشارت الأنباء الواردة من داخل اتحاد الكرة إلى اقتراب مسئولي الجبلاية من الاتفاق بشكل نهائي مع المدرب البرتغالي.
لكن ومع حلول منتصف الليلة الماضية أفادت أنباء قادمة من البرتغال بأن المدرب فيتوريا رفض عرض منتخب مصر، بسبب المفاوضات التي يجريها معه نادي الشباب السعودي.
صرف النظر عن مدرب برشلونة السابق
الساعات اللاحقة شهدت تطورات أخرى أكدت مساعي إدارة نادي الشباب السعودي للتعاقد مع روي فيتوريا، حيث كشفت صحيفة الرياضية السعودية أن إدارة نادي الشباب تراجعت عن اتفاقها مع كيكي سيتين مدرب برشلونة الإسباني السابق والذي كان قريبًا من تولي قيادة الفريق الشبابي في الموسم الجديد.
وحسب ما ذكرته الصحيفة جاء تراجع إدارة الشباب السعودي عن إكمال اتفاقها مع سيتين، بسبب وضع الأخير عدة شروط مالية لإتمام التعاقد مع الشباب، وهي الشروط التي رفضتها إدارة النادي السعودي لتغلق بذلك باب المفاوضات مع مدرب برشلونة الإسباني السابق.
بديل صاحب تجربة سابقة
فشل مفاوضات نادي الشباب السعودي مع سيتين دفع إدارة النادي السعودي باتجاه التفاوض مع البرتغالي روي فيتوريا، والذي يعد أحد الأسماء التدريبية التي سبق وخاضت تجارب في الساحة السعودية.
وتولى فيتوريا قيادة فريق النصر السعودي لفترة قاربت العامين، وتحديدًا بداية من يناير 2019 وحتى أواخر ديسمبر 2020، وخلال تلك الفترة أشرف المدرب البرتغالي على فريق النصر في 86 مباراة، حقق الفوز في 54 مباراة منها، وتعادل في 13 مباراة وخسر 19 لقاء، وخلال تجربته مع النصر تمكن فيتوريا من قيادة الفريق الأصفر لحصد لقبي الدوري السعودي وكأس السوبر السعودي.
طموح القطب الرابع للكرة السعودية
ولا شك أن تحرك إدارة الشباب للتفاوض مع فيتوريا جاء مشفوعًا بالخبرة الجيدة التي يمتلكها المدرب البرتغالي بالكرة السعودية، بحكم الفترة التي قضاها مع فريق النصر.
وبعد هبوط فريق أهلي جدة لدوري الدرجة الأولى السعودي، أعلنت إدارة نادي الشباب بشكل صريح على لسان رئيسها خالد البلطان أن الشباب بات هو القطب الرابع للكرة السعودية بجوار كل من الهلال والنصر والاتحاد.
وبالنظر إلى الطموح الكبير الذي يراود الإدارة الشبابية قبل الموسم الجديد تسعى إدارة خالد البلطان للتعاقد مع مدرب يكون قادر على قيادة الفريق للعودة إلى منصات التتويج على المستوى المحلي، بجانب قيادة الفريق لاستكمال مشواره في دوري أبطال آسيا، والوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة التي تمكن الشباب من بلوغ دور الـ 16 فيها حتى الآن.
ولا شك أن نادي الشباب قد يكون لديه بعض الأفضلية في تنافسه مع منتخب مصر للظفر بخدمات المدرب البرتغالي روي فيتوريا، وتستند أفضلية الشباب إلى الشق المالي حيث يمتلك النادي السعودي قدرات مالية تمكنه من طلبات المدرب البرتغالي، وهو ما قد لا يتوافر لدى اتحاد الكرة والذي يضع حد أقصى لراتب مدرب المنتخب القادم بحيث لا يتخطى 120 ألف دولار شهريًا.
وفي حال نجح الشباب باستمالة المدرب فيتوريا وأقنعه بالتعاقد مع النادي السعودي، سيكون اتحاد الكرة مُطالب ببدء رحلة بحث جديدة عن مدرب لمنتخب مصر، بعدما سبق وتعثرت محاولاته لتحقيق هذا الأمر أكثر من مرة في الفترة الأخيرة.
