حكم صيام يوم عاشوراء وفضله.. هل يكفر ذنوب السنة الماضية؟

يأتي يوم عاشوراء في يوم العاشر من مُحرم من كل عام هجري، ويوم عاشوراء من الأيام العظيمة التي يحظى بها المسلمون في كل أنحاء العالم، حيث يوافق اليوم الذي نجا فيه أهل الإيمان، وأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم على صيام يوم عاشوراء، لما يحمله من فضائل وثوابًا كبيرًا للعبد.

وحرصًا من القاهرة 24 على تقديم كافة المعلومات الدينية التي تهم المتابعين الكرام، سوف نستعرض لكم في السطور التالية؛ فضل صيام يوم عاشوراء وحكم صيامه، حيث يُعتبر يوم عاشوراء من الأيام المباركة التي يستحب فيها ممارسة العبادات.

سبب صيام يوم عاشوراء

يُوافق يوم عاشوراء باليوم الذي نجا سيدنا موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، فهو يُعد يوم نجاة أهل الإيمان، وليس يوم موسى كما يطلق عليه اليهود.

فسبب صيام يوم عشوراء، أنه يوم نجّى الله فيه سيدنا موسى وقومه، وأغرق فرعون وجنوده، لذا قام النبي صلى الله عليه وسلم بصيامه، وأوصى الصحابة بصيامه - مُتابعة لموسى عليه السلام، وعندما فرض الله شهر رمضان، وجعله من فُروض الإسلام؛ أصبح صيام يوم عاشوراء - سُنة عن الرسول، لما ورد عن ابن عباس قال: قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحقُّ بموسى منكم، رواه البخاري (3943)، ومسلم (1130).

فضل صيام يوم عاشوراء

كما أن صيام يوم عاشوراء له فضل كبير للعبد عند الله سبحانه وتعالى، فصيامه يُكفِّر ذنوب سنة ماضية، فقد روى مسلم في صحيحه عن النبي قوله: صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ.

وروى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس قوله: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.

ما ثواب صيام يوم عاشوراء؟.. أمين الفتوى يجيب

دعاء يوم عاشوراء لسداد الدين أجمل أدعية للرزق وقضاء الحاجات

حكم صوم يوم عاشوراء منفردًا

ما حكم صيام يوم عاشوراء منفردًا؟.. سؤال يتردد في ذهن الكثير من المسلمين والإجابة هي، يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا، ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم على صيام يوم تاسوعاء وعاشوراء معًا، وذلك لعدة أسباب هم:

• أولًا: المراد منه مخالفة اليهود في اقتصارهم على العاشر.
• ثانيًا: المراد وصل يوم عاشوراء بصوم.
• ثالثًا: الاحتياط في صوم العاشر خشية نقص الهلال ووقوع غلط، فيكون التاسع في العدد هو العاشر في نفس الأمر.

الجدير بالذكر أن من صام يوم تاسوعاء وعاشوراء؛ له ثواب ما صام، فهو مُستحب، ومن لم يستطع إلا صيام يوم عاشوراء فقط، فله أجر ما صام ولا شيء عليه.