قبض على يده.. بابا الفاتيكان يهمس في أذن شيخ الأزهر خلال مؤتمر قادة الأديان | صور
نشر الحساب الرسمي للفاتيكان بموقع التدوينات القصيرة، تويتر، مقطع فيديو مصور يجمع فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أثناء فعاليات مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، والذي عقد اليوم بكازخستان تحت عنوان دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19.
الصداقة بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان
وعكس مقطع الفيديو علاقة الصداقة التي تربط شيخ الأزهر بالبابا فرنسيس، والتي يشير إليها الإمام الأكبر دائمًا، عند حديثه عن التعايش السلمي بين الأديان.
وخلال الفيديو والصور التي تم التقاطها، ظهر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان قابضًا على يد فضيلة الإمام الأكبر، وجذبه إليه وهمس في أذنه ببعض الكلمات، بينما كان شيخ الأزهر يساعد بابا الفاتيكان في الجلوس على مقعده، وسط سعادة ظهرت عليهما.
شيخ الأزهر: تجمعني مع البابا فرانسيس علاقة صداقة وإخلاص
وأشار الإمام الطيب خلال كلمته صباح اليوم بمؤتمر زعماء الأديان، إلى أنه على الرغم من اختلافه مع البابا فرنسيس دينًا وعِرقًا ولونًا وتاريخًا ووطنًا، وبالرغم من أن آراء متشددة هنا وهناك حاولت أن تعرقل وما زالت، بل حرمت أحيانا، مجرد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنهما تجمعهما علاقة صداقة قوية.
وقال شيخ الأزهر: حين اجتمعنا ومنذ اللقاء الأول بنية صادقة شعرَ كل منا بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدَّة، ثم ما لبثت القلوب أن التقت على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرًا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، تلكم التي جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيِّين والمسلمين في عصرِنا الحديث؛ لتتأكَّد النظريَّة التي يُؤمن بها الأزهر دائمًا، ويدعو إليها في كلِّ مكان وهي أن كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحوَّل -لا محالة- إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانيَّة حين تحاول أعاصير الشَّر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها.