ضاع على نجله عام دراسي.. ولي أمر يطالب جامعة حورس بمليون جنيه تعويضًا
أقام عمرو عبدالسلام المحامي بالنقض بصفته محامي أحد أولياء الأمور دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد رئيس جامعة حورس مصر الخاصة وعميد كلية الطب البشري، يطالبهم فيها بإلزامهم بأن يؤدوا للمدعي مبلغ مليون جنيه شامل قيمة المصاريف الدراسية التي سدّدها ولي الأمر لنجله للجامعة للالتحاق بكلية الطب البشري بجامعة حورس مصر، والتعويض عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به وبنجله.
مطالبة جامعة حورس بتعويض مليون جنيه
وقال عمرو عبد السلام في دعواه، إن الطالب كان قد تقدم بأوراقه للالتحاق بكلية الطب البشري بالجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، وأمضى فيها فصلًا دراسيًا، ونظرًا لبعد الجامعة عن محل سكنه تقدّم بأوراقه إلى جامعة حورس مصر الخاصة، لوقوعها بالقرب من محل إقامته بالمنصورة، وتم قبوله بها.
وأضاف المحامي: الجامعة أوهمت الطالب أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لنقل ملفه الأصلي بالجامعة المحول منها، وأنهم حصلوا على موافقة وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات الخاصة، وسدّد الطالب المصاريف الدراسية عن العام الجامعي التي وصلت إلى حوالي 150 ألف جنيه، وقيد بكلية الطب البشري بها، وانتظم بالدراسة فيها وأدى امتحانات الفصلين الدراسي الأول والثاني.
وأشار عبد السلام في دعواه إلى أن الطالب فوجئ في نهاية العام بعدم إعلان نتيجته، وعندما استعلم عن السبب أبلغوه بأن الطالب غير مقيد بالجامعة، وأنه ما زال مقيدًا على ذمة كلية الطب البشري بالجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات، وأن ملفه ما زال موجودًا بها، وعندما طالب المدعي باسترداد المصاريف الجامعية التي سددها للجامعة رفضت ردها إليه، وبهذا تكون الجامعة قد ارتكبت خطأ جسيما بمخالفتها لإحكام القوانين واللوائح الخاصة بقانون تنظيم الجامعات واستخدام طرق احتيالية منها الغش والتدليس في الاستيلاء على أموال المدعي والإضرار بمستقبل نجله.
وأوضح عمرو عبد السلام أن المدعي أصيب بأضرار مادية وأدبية بالغة الخطورة، تتمثل في الأموال التي استولت عليها الجامعة دون وجه، حق قيمة المصاريف الجامعية التي وصلت إلى 150 ألف جنيه، بالإضافة إلى ما تكبّده المدعي من نفقات على نجله خلال العام الدراسي، والأذى أمضاه بالجامعة المدعي عليها علاوة على ما أنفقه من مصاريف لإعادة قيد نجله بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات وقدرها 170 ألف جنيه.
وأشار عمرو عبدالسلام في دعواه إلى توافر أركان المسؤولية التقصيرية للجامعة المدعى عليها، من خطأ وضرر وعلاقة سببية تكون قد توافرت في حقها، مما أدى إلى إصابة المدعي ونجله بأضرار مادية وأدبية جرّاء مسلكها المعيب المنوه به، مما ترتب عليه إلحاق أشد الضرر بالمدعي ونجله، والتي تتمثل في الخسارة المادية التي لحقت بالمدعي في سداد قيمة المصاريف الجامعية للجامعة المدعى عليها، خلال العام الجامعي 2021/2022 والتي بلغت حوالي 132000 ألف جنيه طبقا للثابت بإيصالات السداد الصادرة عن الإدارة المالية للجامعة المدعي عليها.
واختتم المحامي: والد الطالب تكبد توفير مسكن لنجله بنطاق الجامعة المدعى عليها بمدينة دمياط الجديدة، والتي تمثلت في الإيجار الشهري للمسكن المفروش والذي قدر بحوالي 6000 آلاف جنيه شهريا، في عدد 10 شهور، بما يساوي 60000 ألف جنيه بالإضافة إلى ما تحمّله المدعي من المصاريف الشخصية، والمأكل والمشرب لنجله، طوال العام الجامعي، والتي يقدرها بحوالي ستين ألف جنيه، بالإضافة إلى ثمن الكتب والمراجع التي اشتراها لنجله والتي يقدرها بحوالي 30000 ألف جنيه، بالإضافة إلى إصابته بأضرار أدبية ومعنوية تمثلت في ما أصابه ونجله من الإيذاء النفسي بسبب حرمان نجله من متابعة دراسته الجامعية على مدار عام كامل، مما أدى إلى ضياع عام كامل من مستقبله الجامعي والتعليمي، وأدى إلى تخلفه عن اللحاق بركب زملائه لمواصلة مستقبله التعليمي ودراسته الجامعية، وذلك كله لا يدع مجالًا للشك في أن المدعي ونجله قد أصابهما أضرار مادية وأدبية محققة.