كأس العالم 2022.. البرازيل والأرجنتين يطمحان في كسر الهيمنة الأوروبية
اقتربت بطولة كأس العالم 2022، من العودة مجددًا بعد مرور 4 سنوات على النسخة الأخيرة في روسيا، والتي تمكن منتخب فرنسا من حسم لقبها، ليحصد النجمة الثانية في مسيرته.
موعد انطلاق كأس العالم 2022
ومن المقرر أن تنطلق بطولة كأس العالم 2022، في الفترة من 20 نوفمبر الجاري وحتى 18 ديسمبر المقبل، في دولة قطر، التي باتت أول أرض عربية تستضيف الحدث العالمي الأكبر في كرة القدم.
وتُعد النسخة المقبلة رقم 22، نسخة استثنائية في عام 2022 بقطر؛ كونها النسخة الأولى اللي بتُقام على أرض عربية منذ انطلاق المونديال قبل 92 سنة، حيث تمكنت قطر من خطف حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022.
صراع أوروبي أمريكي جنوبي
وعلى مدار 21 نسخة ماضية، استمر الصراع بين قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، في حصد الألقاب ببطولة كأس العالم، حيث بدأت القارة الجنوبية في حصد اللقب في أول نسخة عام 1930 عن طريق منتخب أوروجواي.
وتبادل الطرفان، حصد الألقاب بالتناوب، حتى نسخة 2002 التي حصدها المنتخب البرازيلي، والتي تُعد آخر ألقاب القارة الجنوبية، قبل سيطرة قارة أوروبا.
سيطرة أوروبية في القرن الجديد
ورغم إن بلاد أمريكا الجنوبية، كانت أول من حصد الألقاب في المونديال عن طريق أوروجواي، ورغم مبادلة الألقاب بين القارتين على مدار مشوار نسخ البطولة، إلا أن القارة الأوروبية فرضت سطوتها خلال نسخ القرن الجديد.
وحتى عام 2002، تمكنت القارة الجنوبية من حصد 9 ألقاب -حصدتها البرازيل والأرجنتين وأوروجواي- مقابل 8 ألقاب للقارة العجوز عن طريق منتخبات ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، غير أن أوروبا حصد لقب آخر4 نسخ لتقلب الدفة لصالحها بالوصول للرقم 12 في تاريخها.
وشهد القرن الجديد تفوق كبير وريمونتادا للقارة الأوروبية اللي حصدت 4 ألقاب متتالية لأول مرة في التاريخ وهي: إيطاليا 2006، إسبانيا 2010، ألمانيا 2014، فرنسا 2018.
السعي إلى فك العقدة
وبانت مونديال قطر 2022، هو الوقت الأنسب والأمثل لكلًا من منتخبي البرازيل والأرجنتين لإيقاف عقدة السيطرة والهيمنة الأوروبية على مونديال العالم، وتتويج القارة الجنوبية بلقب جديد يضيق الفارق في عدد الألقاب.
ويمتلك كلا المنتخبين، المقومات اللازمة للتتويج باللقب، بداية من امتلاك مدربين أكفاء، وللاعبين مخضرمين أصحاب خبرات إضافة إلى لاعبين جائعين للفوز بالبطولات ومتشوقين لصناعة المجد وحصد لقب تاريخي .
كما يسعى كلًا من البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي إلى إضافة مجد شخصي وإكمال مسيرتهما بالقطعة الناقصة وهي التتويج باللقب المونديالي، بجانب تفوق منتخباتهم في الفترة الأخيرة وضعف مستويات المنتخبات الأوروبية إلى حد ما، خاصة ألمانيا مع تذبذب مستوى فرنسا وإيطاليا، في ظل التعويل على منتخب إسبانيا فقط بلاعبيه الشباب وبتجربة مدربه لويس إنريكي الميزة.