النقل الدولي: الحكومة تبذل جهودًا كبيرة لتحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي
أكد الدكتور عمرو السمدوني سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات، على ضرورة تحول مصر إلى مركز لوجيستي له مكانته في العالم، في ظل توافر الخبرات المصرية العاملة بالمجال، قائلا: أصبح لدينا خبرات في إدارة وتشغيل الموانئ والمناطق اللوجستية، ولدينا محطة تحيا مصر بالإسكندرية نموذج شاهد على ذلك.
وأضاف السمدوني، في تصريحات صحفية اليوم، أن الحكومة تبذل جهودا كبيرة للتحول إلى مركز لوجستي عالمي من خلال تطوير شبكة الطرق والبالغة 7 آلاف كيلو متر طرق، إلا أنها غير كافية في ظل ما تشهده الدولة من حركة نمو وتحقيق ما تسعى إليه من جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن خطة التنمية الشاملة 2030، متابعا: نحن نحتاج إلى التوسع شرقا وغربا في إقامة شبكة طرق ومناطق صناعية جديدة جاذبة للاستثمار الأجنبي.
منظومة النقل واللوجستيات المصرية
وأوضح سكرتير عام شعبة النقل واللوجستيات، أن هناك إشادة دولية بمساعي الحكومة في تطوير منظومة النقل واللوجستيات المصرية، والدليل موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على اتفاقية بقيمة 400 مليون دولار لتعزيز أداء قطاعي الخدمات اللوجستية والنقل في مصر، ودعم التحول نحو النقل منخفض الانبعاثات الكربونية على خط السكك الحديدية الإسكندرية ــ 6 أكتوبر ــ القاهرة الكبرى.
وذكر أن شبكة السكك الحديدية في مصر واحدة من أكبر الشبكات بإفريقيا، وفي إطار مشروع تطوير خط لوجستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية، سيتم تنفيذ تفريعة سكك حديدية حول منطقة القاهرة الكبرى التي تعاني من الزحام، وستوفر قطارات شحن بين ميناء الإسكندرية وميناء 6 أكتوبر الجاف الذي تم إنشاؤه مؤخرا، مع مسار بديل يقع إلى الغرب من القاهرة الكبرى.
وأكمل: سيؤدي تشغيل هذه التفريعة إلى السماح بحركة 15 قطارا للحاويات يوميًا بحلول عام 2030، و50 قطارًا بحلول عام 2060 إلى ميناء 6 أكتوبر الجاف، مع زيادة الطلب، وستزيد قطارات الشحن الإضافية بين ميناء الإسكندرية والصعيد والبحر الأحمر، مما يساهم في تسهيل حركة التجارة الداخلية بعيدا عن زحمة الشوارع بالطرق البرية.
وبيّن السمدوني، أن قطاع النقل يعد ثاني أكبر مساهم في إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في مصر بعد قطاع الطاقة، إذ يسهم بنحو 19% من هذه الانبعاثات، كما أن نقل الحاويات والشحنات الأخرى بالقطارات له بصمة كربونية أقل مقارنة بحركة النقل على الطرق البرية.
وأفاد بأن البنك الدولي يقدر أن المشروع سيخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 965 ألف طن على مدى 30 عاما، كما سيدعم أيضًا دمج مصر في سلاسل القيمة العالمية، مما يساند جهودها لتصبح مركزا تجاريا إقليميا، وسيسهم بشكل كبير في الاستراتيجية الوطنية 2050، خاصة مع الخفض المتوقع في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.