عالم أزهري لـ سعد الدين الهلالي: اللعب ليس عذرًا مبيحًا للفطر شرعا إلا أن كان في سفر
علق الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على حديث الدكتور سعدالدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذي أجاز خلاله إفطار لاعب كرة القدم خلال شهر رمضان وفقا لتعليمات المدرب.
أزهري: اللعب ليس عذرًا مُبيحًا للفطر شرعا إلا إن كان في سفر
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أما أنا فأقول: اللعب ليس عذرًا مُبيحًا للفطر شرعا، إلا إن كان في سفر، فله أن يترخص ويفطر بسبب السفر، فإن أفطر بسبب اللعب؛ فعليه القضاء، والاستغفار، والتوبة، مضيفا: وزاد الأحناف والمالكية: أنه تلزمه الكفارة.
وأوضح العالم الأزهري: والراجح أن عليه القضاء دون الكفارة، مع وجوب الاستغفار والتوبة، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبالله التوفيق.
وكان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على جواز إفطار لاعب كرة القدم خلال شهر رمضان.
سعد الدين الهلالي: إفطار لاعب كرة القدم خلال شهر رمضان جائز وفقا لتعليمات المدرب
وقال الهلالي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج «الحكاية»، إن لعبة كرة القدم تحولت إلى صناعة ولم تعد لعبة، مضيفًا: نحن نسميها لعبة في السنوات الأخيرة تجاوزًا، لكنها في الحقيقة صناعة مربحة جدًا والكل يعلم ذلك، مشددًا على أهمية إعادة التفكير في اللعبة.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «اللاعب يتم بيعه من نادٍ لآخر بالملايين، اللاعب له وضع مالي غير عادي، وكرة القدم صارت صناعة وباب للترزق والتكسب، ومن ضمن التجارات والمكاسب المشروعة التي اعترف بها العالم».
ولفت أستاذ الفقه المقارن، إلى أن اللاعب في تلك الحالة يعمل وليس يلعب، مضيفًا: «يؤدي عمله وأكله وشربه وجريه بحساب، ولو اختل ذلك يتم استبعاده»، متابعا: «الدين يتكيف مع صاحبه وليس الإنسان يكيف نفسه على الدين».
وأكمل الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: «لو أراد تأدية عمله وصناعة كرة القدم على وجهها الأكمل وبحقها، فعليه الالتزام بتعليمات المدرب»، مشيرًا إلى أن الإسلام أتاح الفطر للمسافر والمريض في شهر رمضان، عملًا بقوله تعالى: «فَمَن كانَ مِنكم مَرِيضًا أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ».