علي جمعة: السوشيال ميديا أثرت في أداء العبادة والدين
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن كون الإنسان يتغير أو يتأثر أو يتطور أو يتدهور فهذه طبيعته، وهذا واضح في معاملة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمره ونهيه في تربية الصحابة الكرام، حيث كان هناك تأثيرات ورباهم على كيفية مواجهتها.
وأضاف جمعة قائلا: المخلفون الثلاثة ومنهم كعب بن مالك، عندما علم الفرس والروم أن هناك مشكلة بين كعب بن مالك والرسول صلى الله عليه وسلم، أرسلوا له وقالوا عرفنا ما بينك وبين صاحبك فأتنا نكرمك، كانوا عاوزين يعملوا شرخ في الجبهة الداخلية، فزعل من نفسه، إنه في هذا الموقف واعتبر نفسه في اختبار، إذن هو ليس أهلا للثقة، فرفض لأنه متربى.
علي جمعة: السوشيال ميديا أثرت في أداء العبادة والدين
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، خلال استضافته بحلقة برنامج مع الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الاثنين: التأثير مع الزمن يصبح متغيرا والتربية هي التي تقي الإنسان من التأثر السلبي وتدفعه إلى التأثر الإيجابي ومع الزمان الإنسان المتربي يتطور إيجابيا، ولا يتدهور سلبيا، وموجود مواقف في السنة كثيرة.
واستكمل علي جمعة: لم يكن هناك تطور في التقنيات الحديثة حتى عام 1830، وهى يعتبرها علماء الحضارة سنة فارقة وبداية قرن وكأن القرن الثامن عشر، لم ينته والتاسع عشر لم يبدأ، وظل مائة عام حتى 1930، في هذه السنة أغلقت آخر محكمة من محاكم التفتيش، واستطاع الإنجليز إدخال الحديد في صناعة السفن، فتغيرت قوى أهل الأرض وأصبح الأسطول الإنجليزي لا يهزم، فغزا العلم، وفى نفس السنة أيضا ماتت آخر امرأة من السكان الأصليين تسمانيًا في استراليا، وانتهى معها لغتها وسحرها وشعوذتها، مات جنس بشري كامل وهم السكان الأصليين لأستراليا، فاعتبروا هذا علامات بداية القرن التاسع عشر.
ونوه علي جمعة: ما حدث في هذا القرن أن الإنسان اكتشف واخترع واكتشف ما جعل أمسه لا يعاش في يومه، ويومه لا يعاش في غده، فإذن نحن في تغيير مستمر، واكتشفوا الموجات والأشعة غير المرئية فاخترعوا التليفون، فالأمور بدأت تتغير من الرادار والطائرات والسيارة والتليغراف، والتصوير، بدأت هنا ثورة في هذا المجال فأصبح هناك وضع وواقع مختلف.