توترات أمنية خطيرة بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين

تزايدت حدة التوترات داخل الأراضي الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة، في ظل تبادل التهديدات بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بعد وقوع عمليات متفرقة أسفرت عن استشهاد فلسطينيين، ومقتل عددًا من الإسرائيليين.

وحسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية، استشهد فتى فلسطيني يبلغ 17 عامًا  صباح اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمته جنين في شمال الضفة الغربية، بعد أن شن جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت نحو 50 شخصا في كل من رام الله والخليل ونابلس وجنين وقلقيلية وسلفيت وطولكرم وتخللها اقتحام منازل سكنية وتفتيشها.

وعلى الجانب الآخر، قتل 3 إسرائيليين بينهم سيدة في اليومين الماضيين في عملية إطلاق نار في الضفة الغربية، وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للحكومة الإسرائيلية (الكابينيت) اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقرر اتخاذ خطوات تستهدف الناشطين الفلسطينيين، وفقًا للإعلام العبري.

وأشارت مصادر عبرية، قبل قليل، إلى أنباء أولية عن إطلاق نار تجاه حافلة إسرائيلية في شارع 375 بالقرب من مستوطنة بيتار عيليت دون وقوع إصابات/ وكذلك جرى إلقاء 5 زجاجات حارقة على الطريق السريع 60 شمال مستوطنة عوفرا القريبة من رام الله، وتضررت حافلة للمستوطنين قرب حوسان غرب بيت لحم.

وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، قبل قليل، وقوع 4 قتلى في حادث إطلاق نار بقرية أبو سنان في منطقة الجليل. 

بينما قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن هناك31 إصابة في صفوف الفلسطينيين غالبيتها بالاختناق خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال ببلدة برقة أثناء التصدي لاعتداءات المستوطنين، وقام مستوطنون بمهاجمة بلدة برقة شمال غرب نابلس. 

تهديدات الاحتلال بتصعيد عدوانه ضد الفلسطينيين

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: تهديدات الاحتلال بتصعيد عدوانه لا تخيف شعبنا ولا مقاومته الباسلة وشعبنا سيواصل القيام بحقه المشروع في مقاومة الاحتلال والرد على عدوانه حتى طرده وكنس مستوطنيه، وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.

وزعمت القناة 12 العبرية نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي: لا نتجه إلى شن عملية السور الواقي 2  في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين على خلفية التهديدات الأخيرة.