بعد تحقيق مستويات تاريخية.. خبراء يكشفون أسباب الصعود الكبير لـ البورصة المصرية
حققت مؤشرات البورصة المصرية أداءً متميزًا خلال الفترة الماضية، ليتجاوز المؤشر الرئيسي EGX30 الـ 19 ألف نقطة صباح تداولات أمس، ويصل في منتصف تداولات اليوم إلى 19.287 نقطة كأعلى قمة تاريخية له، ويغلق عند 19.224 نقطة، كما واصل رأس المال السوقي تسجيل أرقامًا تاريخية ليغلق اليوم عند 1.290.705 تريليون جنيه.
وفي ذلك الصدد، قال محمود عطا خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية شهدت أداءً إيجابيًا خلال الفترة الماضية، بما يقرب من عام أو عامين، بدعم من تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار وتنفيذ بعض صفقات الاستحواذ العربية التي شكلت نوع من أنواع العمق داخل البورصة وتحقيق توزان بين فئات المستثمرين.
ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة
وفيما يخص أسباب الصعود مؤخرًا، أضاف خبير أسواق المال في تصريح لـ القاهرة 24، أن نتائج أعمال الشركات المصرية التي أظهرت معدلات نمو إيجابية للعديد من القطاعات المدرجة داخل البورصة المصرية، تعد من أهم العوامل التي دعمت صعود البورصة وكسر مستوى المقاومة 18.400 نقطة للمؤشر الرئيسي ليتجاوز 19.200 نقطة.
وأكد خبير أسواق المال، أن عودة المستثمرين الأجانب للشراء مرة أخرى أسهم في ذلك الصعود، مشيرًا إلى خروج العديد من المستثمرين الأجانب منذ أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن ارتفعت عمليات الشراء من قبل مؤسسات أجنبية داخل البورصة خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف عطا، أن انضمام مصر لمجموعة البريكس، لتتسلم مقاعدها الرسمية مطلع يناير المقبل، يعد من الأسباب الداعمة لصعود البورصة، لنظرًا لكونه خبرا اقتصاديا غاية في الأهمية، مشيرًا إلى أن البورصة تعد مرآة الاقتصاد.
وتوقع عطا أن تحدث بعض عمليات جني الأرباح بعد تحقيق البورصة مستويات تاريخية، مؤكدًا أن ذلك الأمر طبيعي عقب الصعود الكبير بالنسبة للأسهم القيادية وعلى رأسها البنك التجاري الدولي، مضيفًا أنه من المرجح أن تحدث عمليات تصحيحية خلال الفترة القليلة المقبلة فيما يخص المؤشر الرئيسي.
ومن جانبه، قال المعتصم الشهيدي خبير أسواق المال، إن نتائج الأعمال الاستثنائية للعديد من الشركات، التي استفادت من حالة التضخم وتغيير سعر الصرف مثل الشركات التصديرية وشركات السياحة والشركات التي تمتلك أرصدة دولارية وأصول ضخمة، تعد من أهم أسباب صعود البورصة خلال الفترة الماضية.
وأردف الشهيدي في تصريح لـ القاهرة 24، أنه من الواضح وجود فائض كبير من السيولة، لذا يلجأ المستثمرون إلى شراء الأوراق المالية لحماية أموالهم من التضخم، الأمر الذي أسهم في حدوث انتعاشة كبيرة في السوق المالي للتحوط من الأزمة التضخمية.
وتوقع الشهيدي استمرار صعود البورصة خلال الفترة المقبلة، حيث إن التوقعات تجتمع على استمرارية تحسن نتائج أعمال الشركات، مشيرًا إلى اتجاه السوق من المرجح أن يستمر في الصعود حتى في حالة حدوث عمليات التصحيح، لا سيما بعد اختراق البورصة لقمة تاريخية.