الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من إنقاذ الأرواح لطبلية عشماوي.. القصة الكاملة لواقعة طبيب الساحل بعد الإعدام لمتهمين والمشدد للمحامية

 الدكتور أسامة صبور
حوادث
الدكتور أسامة صبور - المجني عليه في قضية طبيب الساحل
الإثنين 06/نوفمبر/2023 - 07:41 م

ينشر القاهرة 24 القصة الكاملة في واقعة طبيب الساحل والمتهم فيها كل من  أحمد. ش32 سنة محبوس طبيب بشري بمعهد ناصر – مقيم بأبو حماد شرقية، وأحمد. ف 27 سنة محبوس، والمتهمة الثالثة إيمان. م 28 سنة محامية، بعد أن قتلوا المجني عليه أسامة صبور عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيّتوا النية وعقدوا العزم المسبق على قتله، وأعدوا لهذا الغرض مقبرة وعقاقير مخدرة، واستدرجوا المجني عليه واعتدوا عليه.

 

قضية طبيب الساحل 

كانت البداية حينما أخبروا زملاء المجني عليه والدة الضحية، بأن نجلها الطبيب أسامة توفيق تلقى اتصالا هاتفيا أثناء عمله فطلب منهم الخروج لمدة نصف ساعة فقط للذهاب إلى أحد الأماكن، قائلة: صاحبه كان رايح له الشغل واخدله البدلة عشان يروحوا فرح زميلهم وقالي له أنه متغيب وميعرفوش عنه حاجة، ما جعلها تبلغ الأجهزة الأمنية بتغيب نجلها.

القبض علي مرتكبي جريمة قتل طبيب الساحل 

من جانبها شكلت مديرية أمن القاهرة، فرق بحث موسعة لفحص بلاغ تغيب من أسرة الطبيب المقتول، وعلى الفور انتقل ضباط المباحث إلى موقع البلاغ، وأجروا تحريات موسعة حول الحادث، وفرغوا كاميرات المراقبة، حيث عثروا  على جثة الطبيب مدفونة داخل عيادته الخاصة بعد بلاغ من أسرته بتغيبه، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف جهات التحقيق، التي باشرت التحقيقات في الواقعة، وتبين دخول الطبيب المقتول إلى عيادته الخاصة، ولم يخرج منها، فتم تكثيف الجهود وبالفحص داخل العيادة عثر فريق البحث على جثة الطبيب الذي يبلغ من العمر 30 عاما مدفونة داخل عيادته الخاصة، وتم نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى تحت تصرف جهات التحقيق، كما تبين أن وراء ارتكاب الواقعة أحد الأطباء زميل لـ طبيب الساحل المجني عليه، وبتكثيف الجهود، ولم يمض من الوقت طويلا حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على طبيب لاتهامه بإنهاء حياة زميله طبيب الساحل أسامة توفيق صبور، ودفنه داخل عيادته الخاصة بمنطقة الساحل بالقاهرة.

السر وراء مقتل طبيب الساحل 

أما عن السبب وراء ارتكاب الجناة هذه الجريمة هو أن المتهم صديق المجني عليه، ولعلمه من علاقته بالمجني عليه بتيسير حاله ماديًّا، ودوام حيازته عملات أجنبية، وبطاقات ائتمانية، اتفق والمتهمان الآخران في غضون مايو الماضي على سرقة المجني عليه بعد أن تستدرجه المحامية إلى وحدة سكنية يستأجرها العامل بحجة توقيع كشف طبي منزلي فيها، حيث يخدره هو والعامل وينفذا سرقته، ونفاذًا لمخططهم اشترت المحامية عقارًا مخدِّرًا وصفه الطبيب لها، ثم في الثالث من الشهر الجاري طلبت من المجني عليه الكشف الطبي المدعى، وحدد العامل بالعيادة عنوان الوحدة السكنية المستدرج إليها، فقصدها المجني عليه في اليوم التالي، وفور وصوله إليها برفقة العامل، قيده الطبيب والعامل وحقناه بالمخدر فأغشي عليه، وسرقا حافظة نقوده وبطاقات الائتمان التي بحوزته، وأغلقا هاتفه وأتلفاه خشية تتبعه، وبناء على ما سبق قررت جهات التحقيق حبس كل من المتهمين أحمد. ش، وإیمان. م، وأحمد. ف، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يراعى التجديد لهم في الميعاد القانوني، ويحرز للمتهمين فيش وتشبيه وتطلب صحيفة سوابقهم الجنائية، وترفق الأحراز بالأوراق لحين صدور قرار آخر بشأنهم، وتعيين الحراسة اللازمة على الشقة الكائنة بمنطقة أبو وافية وهي العيادة، لحين صدور قرار آخر بشأنها، ويطلب مجري التحريات في جلسة تحقيق عاجلة.

أمر الإحالة للمتهمين في قضية مقتل طبيب الساحل 

وجاء في الأمر الإحالة أن المتهم الأول أحمد. ش32 سنة محبوس طبيب بشري بمعهد ناصر – مقيم بأبو حماد شرقية، المتهم الثاني أحمد. ف 27 سنة محبوس، والمتهمة الثالثة إيمان. م 28 سنة محامية في غضون شهر مايو من العام الجاري، وحتى يوم 15 يونيه 2023 بدائرة قسم شرطة الساحل بمحافظة القاهرة، حيث إن المتهمين الأول والثاني قتلا المجني عليه أسامة توفيق صبورا عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم المسبق على قتله، وأعدا لهذا الغرض مقبرة وعقاقير مخدرة ونفاذا لاتفاقهما استدرجاه تحايلا إلى وحده سكنية حيث انتظره الأول بداخلها يتحين فرصه الإجهاز عليه، وما أن دلف إليها المجني عليه حتى تعدى عليه بأن حقنه بعقار مخدر أفقده الوعي، ونقلاه إلى المقبرة سالفة الذكر والبيان وأمعنا في إعطائه جرعات من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين قتله وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته.

وشمل أمر الإحالة أن هذه الجناية اقترنت بجنايات أخرى وقدمتها، إذ أنه في ذات المكان والزمان، خطفوا المجني عليه سالف الذكر بالتحايل بأن استدرجاه المتهمين الثاني والثالثة إلى الوحدة لسكنية المعدة سلفا، بأن هاتفته الثالثة، وطلبت منه توقيع الكشف الطبي المنزلي على والدتها فتقابل مع المتهم الثاني الذي استدرجه إلى مكان تواجد المتهم الأول، وأبعدوه إلى مكان قصي عن بيئته وذويه، كما أنهما سرقا الهاتف المحمول ومبلغا نقديا والبطاقة الائتمانية المملوكة للمجني عليه سالف الذكر رغما عنه، بل قيداه وتعديا عليه ضربا وصعقاه بأداة صعق كهربائي فتمكنا بتلك الوسائل القسرية من بث الرعب في نفسه وشل مقاومته والاستيلاء على منقولاته، واحتجزوا المجني عليه سالف الذكر دون وجه حق وعذبوه بدنيا بتقييده وتوثيقه وتعصيب عينيه وتكميم فاه وتقيد حركته داخل المقبرة آنفة البيان.

اعترافات المتهمين أمام جهات التحقيق في قضية طبيب الساحل 

وأما عن أقوال المتهمين أمام جهات التحقيقات قال: أنا وأحمد فرج حقنا أسامة صبور بمخدر وكان مدروخ بنسبة 40% والنسبة تخليه لا قادر يتحرك أو يصرخ أو يقاوم، وغمينا عينيه وحطينا سماعات على ودانه وبلستر على بوقه، وحطينا ملاية زرقة من اللي بنغطي بيها العيانين جوه الحفرة اللي حفرناها واللي كنا بنحط فيها الأدوية، ونزلنا أسامة جوه الحفرة، عشان مينفعش يشوفها أو يلاحظ أي حاجة فيها، وبردو مينفعش يمشي من العيادة لإنه هو عارفها وعارف إنها بتاعتي، وهيعرف أن أنا اللي عملت فيه كده.

وأضاف: بعدها قعدت أنا وأحمد فرج في أوضة مكتبي ومكناش عارفين نعمل أيه، وكنا بنبص على أسامة صبور، كل ساعتين، عشان أشوفه عايش ولا ميت، لغاية تاني يوم 5 مايو الساعة 9 الصبح، لقيت أسامة بدأ يزوم ويقول أحنا فين أنا معايا فلوس كتير ممكن أديكم، فجيبنا إزازة مياة من التلاجة وشربناه حوالي نصها، وبعدها بدأ صوته يعلى، فأنا جبت قرص مخدر تاني وحطيته في العصير وشربتهوله، فدروخ تاني بنسبة 40%، وأنا بعدها غيرت هدومي وروحت على معهد ناصر عشان الشغل، وسبت أحمد مع أسامة وقالي متتأخرش عليا، وبعدها بساعتين كلمت أحمد سألته على أسامة قالي على نفس الحالة، كلمته بعدها تاني رد نفس الرد، وأكمل: روحت العيادة الساعة 10 بالليل وفتحت صندوق الحفرة، لقيت أسامة نفسه سريع، لإنه بقاله يومين ما أكلش، وواخد كمية مخدرات كبيرة، فأنا قررت أعلقله محلول عشان يفوق شوية، وأسامة بعد ما خلص نص المحلول حالته فضلت زي ما هي، والساعة 2 بالليل حسيت أنه بياخد نفسه بصعوبة، وعملته إنعاش يدوي وبردوا ما اتحسنش، فاديته سم ادرينالين، وما اتحسنش، وبعدها الساعة 3 مات.

إحالة المتهمين في قضية طبيب الساحل إلي محكمة الجنايات بالعباسية

وبإقرار المتهمين بارتكابهم الجريمة، تم تحديد لهم من قبيل محكمة الاستئناف بالقاهرة يوم 2 سبتمبر ليكون أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية، وبانعقاد الجلسة في الميعاد المحدد لها، قامت هيئة محكمة جنايات القاهرة،  برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله بتأجيل محاكمة المتهمين بقتل الدكتور أسامة صبور المعروف إعلاميا بـ طبيب الساحل إلى 8 أكتوبر المقبل، وبانعقاد ثاني الجلسات وحيث رأي الدفاع عن المتهم الأول بأن موكله برئ وسبب الوفاة أزمة قلبية، في حين رأي دفاع المتهم الثاني بأن المقاطع المسجلة للجريمة لم تخضع لخبير فني، وأما عن دفاع المتهمة الثالثة التمس من هيئة المحكمة بإخلاء سبيل المتهمة بسبب ظروفها الصحية زاعما أنها مريضة، وبسماع هيئة المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهمين، قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله بإحالة أوراق المتهمين بقتل طبيب الساحل لمفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وتحديد 6 نوفمبر للنطق بالحكم.

تأييد حكم الإعدام على المتهمين بقتل طبيب الساحل 

واليوم كانت آخر محطات المتهمين والتي قضت خلالها محكمة جنايات القاهرة بالعباسية، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله؛ بالإعدام شنقًا على المتهم أحمد. ش32 سنة طبيب بشري بمعهد ناصر – مقيم بأبو حماد شرقية محبوس، وأحمد. ف 27 سنة ممرض محبوس بالإعدام شنقا، وعلى المتهمة الثالثة إيمان. م 28 سنة محامية بالسجن 15 عاما، في اتهامهم بقتل الدكتور أسامة صبور المعروف إعلاميا بـ طبيب الساحل، بعد ورود رأي فضيلة مفتي الديار المصرية.

تابع مواقعنا