دعاوى قضائية يشنها الآباء في الولايات المتحدة بعد تخزين الحمض النووي لأطفالهم دون إذنهم
رفع الآباء في الولايات المتحدة، دعاوى قضائية على مسؤولي الصحة، بعد اكتشافهم أن عينات الحمض النووي الخاصة بأطفالهم يتم تخزينها في مختبر حكومي إلى أجل غير مسمى، مما يسمح للسلطات القانونية بالوصول إلى الدم لإجراء التحقيقات مع أقارب الأطفال، وفقًا لـ ديلي ميل البريطانية.
سبب تخزين الحمض النووي للأطفال دون إذن الآباء
يتم سحب الدم من كل طفل مولود في الولايات المتحدة تقريبًا، للتحقق من خطر الإصابة بنحو 60 مرضًا نادرًا في غضون ساعات من مجيئه إلى العالم، ويمكن لولاية نيوجيرسي تخزين العينات لمدة تصل إلى 23 عامًا، بينما يمكن لولايات أخرى مثل كاليفورنيا وماساتشوستس وماين تخزين العينات لمدة غير محددة.
وعلى إثر ذلك، تم حل قضية باردة من عام 1996، العام الماضي، بعد أن جمعت شرطة نيوجيرسي الحمض النووي للطفل دون أمر قضائي للتحقيق مع والد الطفل، مما جذب انتباه بعض الآباء الذين يقاضون الآن مسؤولي الصحة بالولاية بشأن ممارسات التخزين.
أوضحت هانا لوفاجليو، إحدى سكان كرانبري والمدعية، أن هذه قضية حقيقية تتعلق بحق الوالدين، لأن هذه أجسادهم، وممتلكاتهم المأخوذة منهم منذ 5 سنوات، وهم قاصرين، وليس على الدولة تقديم أي مبرر، وهذا استغلال لعجز الوالدين.
كيف بدأت الاختبارات الجينية؟
بدأت الاختبارات الجينية لحديثي الولادة في الستينيات على أمل اكتشاف الأمراض والحالات التي يمكن أن تقتل الطفل أو تسبب مشاكل خطيرة، حيث تملأ الممرضات 6 أماكن على بطاقة تصفية خاصة عند إجراء الفحص الذي يتم إرساله بعد ذلك إلى المختبر للاختبار، ولكن يتم تخزين العينات المتبقية للوقت المحدد المسموح به.
بحسب الخبراء، يتم الاحتفاظ بالعينات لتكرار الاختبارات واستخدامها لتحديد هوية الطفل المفقود أو المتوفى وللأبحاث الطبية، في حين أن البيانات متناثرة فيما يتعلق بعدد العينات التي تم تخزينها، ويشير أحد التقارير إلى أنه في عام 2009، تم تخزين 13.5 مليار بقعة دم لحديثي الولادة على مستوى البلاد، فمعظم الولايات قامت بتخزين الحمض النووي منذ عام 2001 على الأقل، في حين بدأت كاليفورنيا في تخزين العينات إلى أجل غير مسمى في البنك الحيوي الذي تديره الولاية في عام 1983.
وفي ديسمبر 2020، تم الكشف عن أن المحققين في كاليفورنيا سعوا للوصول إلى عينات فحص حديثي الولادة لأغراض التحقيق الجنائي وقاموا باعتقال واحد على الأقل باستخدام المادة الوراثية.
لذلك اقترحت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا، جورجيا، إنشاء بنك بيانات لبقع الدم المليئة بالحمض النووي لحديثي الولادة في عام 2002 واستخدامها، دون موافقة الوالدين، لأغراض إضافية تتجاوز برنامج الفحص الجيني للرضع.