الحرب في كل مكان بغزة.. فأين يختبئ السنوار؟
يبحث جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 76 يوما في قطاع غزة، عن مواطنيه الذين أسرتهم حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي، وعن قادة الحركة نفسها للانتقام، لكنه بعد أكثر من شهرين ونصف لم يجد سوى قذائف المقاومة التي تباغت قواته في شمال وجنوب غزة.
وبعدما انتهى جيش الاحتلال من شمال غزة تدمير وتهجيرا وتقتيلا، وسع عملياته لتشمل جنوب القطاع، بداعي تواجد قيادات الحركة هناك، وعلى رأسهم يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة والمدبر الرئيسي لهجوم السابع من أكتوبر -بحسب إسرائيل- لكن 21 يوما من القتال في الجنوب لم يغير من واقع الحرب شيئا، سوى إضافة مزيد من الفشل في الوصول إلى المحتجزين أو قيادات الحركة.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن جيش الاحتلال يركز أنشطته في خان يونس بجنوب غزة، من أجل اغتيال السنوار، ومع بداية المعارك في الجنوب، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحصول على بعض الدعم المعنوي، بزعمه أن قوات الجيش تحصار بيت السنوار في خان يونس، لكن الجيش رد سريعا بأن يحيى السنوار لن يتواجد فوق الأرض، بطبيعة الحال.
رحلة البحث عن السنوار
وذكرت تقارير عبرية، أن قوات الجيش عثرت على أنفاق يُعتقد أن السنوار تواجد فيها في الأيام الأولى للحرب، قبل التوجه إلى الجنوب لاحقا.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، لواء إضافيا ووحدات هندسية خلال الأيام الأخيرة، لدعم عملياته في جنوب غزة، لكن دون جدوى حتى الآن.
وفي شمال غزة كان يسارع جيش الاحتلال للإعلان عن فتحات الأنفاق التي يكتشفها هناك، لكنه لم يعلن عن أي شيء في الجنوب حتى الآن، رغم وصوله إلى وسط المدينة بحسب مزاعمه.
وزعمت تقارير عبرية أن جيش الاحتلال عثر على مخبئ كان يتواجد فيه سابقا محمد الضيف، قائد كتاب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، كما عثرت على آثار لتواجد السنوار في نفقين كان يتواجد بهما قبل وصول قوات الاحتلال.
وتزعم الاستبخارات الإسرائيلية أن السنوار يتنقل باستمرار ولا يبقى في مكان واحد في غزة.