آباء الأطفال استشهدوا.. مديرة روضة تروي معاناتها بسبب حرب غزة: مش عارفين هنعيش ولا هنستشهد
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض الفلسطينيون لأضرار جسيمة بكافة الأصعدة، فدمر القصف الإسرائيلي أحلام ومشاريع آلاف الفلسطينيين، ومن هؤلاء سيدة فلسطينية جرى تدمير مشروعها على يد الاحتلال، وبرغم ذلك كانت تعمل على إيواء الفلسطينيين في الحضانة التي تملكها، وذلك قبل أن يتم تدمير المنطقة المحيطة بالحضانة، وبذلك أنهى القصف حلم الفلسطينية إسراء أبو مصطفى.
مديرة حضانة تروي تفاصيل تدمير حلمها بسبب حرب غزة
وتحدثت الفلسطينية إسراء أبو مصطفى لـ القاهرة 24 عن تفاصيل حملها الذي تحطم أمام القصف الإسرائيلي وتحولها إلى مأوى للفلسطينيين قائلة: أنا مديرة روضة أطفال “روضة أحلى عالم” في خان يونس غزة، وكان عندي أمل في استكمال مشروعي لكنه تدمر مع تعرض قطاع غزة للقصف والدمار بكافة المناطق، وأرسلت رسائل إلى أولياء الأمور، أبلغهم بتوقيف التعليم والدراسة بسبب الحرب على غزة، وبعدها نزحت من منزلين وتوجهت إلى الروضة، بسبب القصف، وتحذيرات الاحتلال بإخلاء المنازل.
وتابعت: استقبلت داخل الروضة مجموعة من النازحين من مناطق مختلفة في قطاع غزة، وتم توفير كامل الرعاية والاهتمام لهم من المياه والشراب والطعام لمدة شهرين، وكنا نجد صعوبة في الحصول على الماء، وكنا نشحن الهواتف من مناطق تعمل بالطاقة الشمسية، بعد ذلك تم التواصل معنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء الروضة بسبب قصف المنطقة.
واستكملت: بعدها استطعنا الهروب بعدما حلقت الطائرات فوق رؤوس النازحين المقيمين في الروضة وتوجهنا إلى بيتنا في منطقة المعسكر، لكن لم ننس تلك اللحظة الصعبة من الخوف والقلق الهروب ليلا، أنا والأطفال والنازحين، والكثير من آباء اأطفال الروضة استشهدوا على يد الاحتلال، وأتمنى أن لا تكون الحضانة قد تدمرت، لأنه مشروعي الذي بنيته على مدار 4 سنوات، ولا أريد الذهاب إلى رفح، دون الاطمئنان على الحضانة.
وبالنسبة لمكان وجودهم في الوقت الحالي بعد نزوحهم من الحضانة قالت: نحن الآن نعيش جميعا في منطقة أغلبها مدمرة، والخطر بكل مكان والمكان الذي نسكن فيه حاليا خطر جدا ومهدد بالإخلاء، وتم الاتصال بنا أيضا من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالتوجه والنزوح إلي منطقة رفح، والوضع، والناس جميعا دون استثناء يعيشوننفس الوضع المعيشي دون توافر أي مقومات حياة.
واختتمت الفلسطينية إسراء أبو مصطفى حديثها مع القاهرة 24: نطالب جميعا بوقف إطلاق النار، ومعظم الأماكن بغزة دمرت، والكثير من أهل غزة استشهدوا في منازلهم، وجرى الاعتداء على نساء غزة من قبل مجندات الاحتلال، والكثير من أهالي غزة لا يستطيعون الخروج من منازلهم بسبب شدة القصف، ولا أريد ترك المكان الذي اتولدت فيه، واحنا مش عارفين هنعيش ولا هنستشهد.