من الداخل أم الخارج.. من يقف وراء هجوم كرمان في إيران؟
شهدت مدينة كرمان الإيرانية حالة من الذعر، عقب وقوع انفجارين بالقرب من مقبرة قاسم سليماني القيادي في الحرس الثوري الإيراني، جنوبي شرق إيران، خلال مراسم إحياء الذكرى الرابعة لمقتل سليماني، ما أدي لمقتل وإصابة نحو 300 شخص.
وصفت وسائل الإعلام الإيرانية أن هذه التفجيرات هي أعمال إرهابية، فيما عقبت صحيفة معاريف العبرية، على ذلك بسؤال: عدو من الداخل أم من الخارج: من المسؤول عن التفجيرات الغامضة التي وقعت قرب قبر سليماني في إيران؟.
الهجوم على مدينة كرمان الإيرانية
فيما أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن إيران تعد دولة مخترقة أمنيًا من الداخل ومن الخارج على السواء، مضيفتًا أن هناك عناصر داخلية داخل البلاد، تريد إيذاء قادتها، وهذه الانفجارات هي تذكير بأن إيران دولة مخترقة، وأن قادتها يدفعون ثمن أفعالهم في جميع أنحاء الشرق الأوسط وفي البلاد نفسها.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مسؤولين لم تسمهم، أنه يمكن أن تكون الانفجارات في مدينة كارمان ناتجة عن جهات داخلية من داخل إيران، وليس بالضرورة من الاحتلال الإسرائيلي، ويمكن أن يكون المسؤولون عن التفجيرات هم جماعات المعارضة الإيرانية التي تعارض الحكومة، أو الجماعات العربية السنية السرية - أو من جماهير الشعب.
وذلك احتجاجًا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدني في البلاد. وإذا اكتشفنا لاحقا أن هناك عضوا كبيرا في الحرس الثوري بين القتلى، فسوف نلقي الضوء على أسباب الهجوم، كما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية.
الرد الإيراني على الاحتلال الإسرائيلي
علقت إيران على هجوم مدينة كرمان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الإيرانيين أثناء الاحتفال في المدينة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا هما من يقفا خلف هذا الهجوم.
وقال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إن التفجير الذي وقع في مدينة كرمان بالتزامن من إحياء الذكرى الرابعة لمقتل قاسم سليماني، نفذه عملاء للاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، مؤكدًا أن الهجوم تم تأمينه عن طريق واشنطن وتل أبيب.
فيما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إننا نحذر الاحتلال الإسرائيلي بأنها ستدفع ثمن جريمة كرمان غاليا، بما يدفعها للندم على ما فعلته، في الذكرى الرابعة لوفاة قاسم سليماني.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قاسٍ على تفجيري كرمان، مشيرًا إلى أن جنود طريق قاسم سليماني لن يحتملوا هذه الجريمة.
