مليار كفيف حول العالم.. الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للغة برايل

تحتفل منظمة الأمم المتحدة اليوم 4 يناير 2024، بـ اليوم العالمي لبرايل اعتمادًا بأنها لغة القراءة والكتابة للمكفوفين، وتشمل الحروف البارزة لتسهيل الأداء التعليمي، ويحققوا من خلالها القدرة على التواصل. 

اليوم العالمي للغة برايل

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للغة بريل منذ 2019، لنشر الوعي بأهمية هذه اللغة، حرصًا على أنها مازالت وسيلة لتواصل المكفوفين وضعاف البصر مع العالم الخارجي، لإعطائهم الحقوق الإنسانية الكاملة. 

وأوضحت الأمم المتحدة من خلال بيان رسمي، أن المكفوفين يصل عددهم إلى مليار شخص في العالم تقريبًا، ولكن أقل فئات المجتمع انتفاعًا بالخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.

وأشارت إلى أن المكفوفين يواجهون تحديات كثيرة تتسبب لهم في عزلة، مما أدى إلى خلق أهمية ضرورية للغة برايل والصيغ السمعية، اعتمادًا على استخدامهم المستمر لحاسة اللمس للتعبير عن احتياجاتهم والحصول على المعلومات.

وأضافت الأمم المتحدة، أن الاحتفال بلغة برايل يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي بهذه اللغة وتقدير معاناة الأشخاص المكفوفين، حيث عبرت عن تقديرها لهم من خلال فترة أزمة كورونا التي جعلتها تنفذ العديد من الممارسات الجيدة لتعزيز النهج الشامل والجهود اللازمة لمنظور التحديات التي تواجه المكفوفين، للتصدي لفيروس كورونا في ظل تلك الفترة.

جهود الأمم المتحدة بلغة برايل أثناء كورونا

وكان هناك جهود للأمم المتحدة خلال أزمة كورونا، لتدعم دور لغة برايل الفعال لمساعدة المكفوفين، منها نشر برنامج توعية يحتوي على 4050 مادة بلغة بريل ليوضح أغراض التوعية والوقاية من فيروس كورونا، وذلك كان في مالاوي إحدى دول جنوب شرق أفريقيا.

وفي إثيوبيا، حافظت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، على نشر معلومات سمعية ومواد تثقيفية وإعلامية على العاملين في مجال الإعلام، وكان منها نسخ بلغة برايل. 

وأنتجت اليونيسف التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بعض المذكرات الإرشادية للأطفال، كان منها نسخ أيضًا بلغة برايل، إلى جانب نشر منشورات أخرى تتضمن قضايا مجتمعية للأطفال والبالغين، مثل الرعاية الصحية، التعليم، والانتفاع بالمعلومات، والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي.

ما هي لغة برايل؟

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة أن لغة برايل هي عبارة عن تكوين الحروف الأبجدية والرموز بطريقة بارزة، باستخدام 6 نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف أو عدد، منها رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم. 

والمعروف عن برايل أنها سُمّيت بهذا الاسم نسبة لاسم مخترعها في القرن الـ 19 الفرنسي لويس برايل، لقراءة المكفوفين للكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، مما يساعدهم على الحصول على المعلومات المهمة، وتحقيق والاستقلال والمساواة.