أكثر من 100 صاروخ ضد 60 هدفًا.. كيف بدأ الهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثي؟
أمطرت القوات البريطانية والأمريكية القنابل على اليمن، مستهدفة جماعة الحوثي، باستخدام السفن الحربية والطائرات المقاتلة والغواصات، حيث شن سلاح الجو الملكي البريطاني والقوات الأمريكية ضربات مستهدفة ضد منشآت عسكرية للحوثيين، ردا على سلسلة من الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر.
وعلى الفور خرج ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني للتعليق على الهجوم، قائلا إن هذه الخطوة كانت دفاعًا عن النفس، لافتا إلى أن المملكة المتحدة ستدافع دائمًا عن حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة.
ومن جانبه أشاد الرئيس بايدن بالهجوم الذي وصفه بالناجح، والذي ساعدت فيه أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، وتعهد بمزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر، وقالت وزارة الدفاع إن قوات التحالف حددت المنشآت الرئيسية المشاركة في استهداف الحوثيين لسفن HMS Diamond والسفن البحرية الأمريكية يوم الثلاثاء، ووافقت على تنفيذ ضربة منسقة بعناية لتقليل قدرة الحوثيين على انتهاك القانون الدولي بهذه الطريق.
كيف بدء الهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثي
في وقت متأخر من ساعات ليل الخميس، سمع دوي انفجارات في العاصمة صنعاء والمدن الكبرى الأخرى بما في ذلك الحديدة، وذلك بعد سويعات قليله من إعلان هجوم قريب في الشرق الأوسط يستهدف الحوثي.
صحيفة الديلي ميل، أوضحت أن الهجوم بدء بإلقاء طائرات تايفون الأربعة التابعة لسلاح الجو الملكي قنابل ما يعرف بـ بيفواي الرابعة، الموجهة لتنفيذ ضربات دقيقة على هدفين تم اختيارهما لتقليل قدرة الحوثيين، وقد ساعدتهم طائرة تزود بالوقود تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوييجر.
وكان أحد الأهداف موقع إطلاق طائرات الاستطلاع والهجوم بدون طيار في بني شمال غرب اليمن، وكان هناك مطار آخر في عبس في نفس المنطقة من اليمن.
قائد القوات الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط، أوضح أن الغارات على الحوثيين استهدفت مراكز قيادة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق، مستخدمة أكثر من 100 صاروخ موجه في الضربات، كما شنت القوات الجوية ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين
ولفت وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى أن الضربات الجوية استهدفت أيضًا مواقع مرتبطة بالطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والرادار الساحلي وقدرات المراقبة الجوية.
الهجمات على الحوثي محددة
ووفقا لـ التقارير الإعلامية أوضح الخبراء العسكريون أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة استهدفوا الرادارات الساحلية، وأطلقوا النيران على مواقع محددة في محاولة محسوبة، لوقف موجة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الحوثية المستمرة منذ ثلاثة أشهر في الممر المائي المزدحم في الشرق الأوسط، دون الدفع بالمنطقة إلى حرب جديدة.
ويأتي الهجوم العسكري المنسق بعد أسبوع واحد فقط من إصدار البيت الأبيض ومجموعة من الدول الشريكة تحذيرًا نهائيًا للحوثيين لوقف حملة الهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ على السفن التجارية، والتي كانت مستمرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية.
كيف تم التخطيط للهجوم على الحوثي
ولفتت التقارير الغربية التي صدرت عقب الهجوم إلى أنه عند التخطيط للضربات، تم الحرص بشكل خاص على تقليل أي مخاطر على المدنيين، وتم تخفيف أي مخاطر من هذا القبيل بشكل أكبر من خلال قرار تنفيذ الضربات أثناء الليل.
وأضافت: يتم الآن تقييم النتائج التفصيلية للضربات، لكن المؤشرات المبكرة تشير إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن الضربات استهدفت مواقع مرتبطة بالطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وقدرات الرادار الساحلي والمراقبة الجوية.
