هل تحويل القبلة كان في ليلة النصف من شعبان؟
تحدث الشيخ الشحات عزازي، من علماء الأزهر الشريف، عن موعد تحويل القبلة، الذي تم من بيت المقدس إلى البيت الحرام، كما رد على من أنكروا أن تحويل القبلة لم يتم في ليلة النصف من شعبان.
وقال الشحات عزازي: إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما هاجر من مكة المكرمة للمدينة المنورة أمره الله أن يتوجه لبيت المقدس، مضيفا أن النبي ظل 16 شهرا تقريبا يتوجه في كل الصلوات لبيت المقدس.
تحويل القبلة
وأضاف عزازي: النبي صلى الله عليه وسلم من أول يوم يتمنى أن يحوله الله إلى المسجد الحرام، وهذا ليست عصبية للمسجد الحرام وإنما لعلمه أنه أول بيت وضع للناس.
هل تحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان؟
وأكمل العالم الأزهري، في تصريحات تليفزيونية: سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كان يتمنى أن يحوله الله إلى المسجد الحرام أيضًا؛ لأنه أول مسجد بني في الأرض، وهو قبلة نبي الله إبراهيم.
الشحات عزازي: لهذا الأسباب تم تحويل القبلة
وواصل العالم الأزهري: سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ظل ملتزما بأمر الله سبحانه وتعالى إلى أن جاء الأمر: قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ.
ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة
وتابع عزازي: كل الأمم من لدن إبراهيم وقبله كانت تتوجه للكعبة، فالأمر إعادة للقبلة الأولى اللي هي قبلة سيدنا إبراهيم ومن قبله، مضيفا: الله اختار ليلة النصف من شعبان لكي يتم فيها تحويل القبلة؛ لأنه أراد أن ندخل على الأحداث التي تلي ذلك وهذه الانتصارات بقبلة نتوحد جميعا حولها.
واستطرد العالم الأزهري: شهر شعبان فيه حولت القبلة وفرض الصيام وفرضت الزكاة وفي رمضان فرضت زكاة الفطر، والبعض قالوا في شهر شعبان.
ليلة النصف من شهر شعبان توافق ذكرى تحويل القبلة
وفي بيان سابق، هنأ مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الشعب المصري والأمة الإسلامية في ربوع العالم، بليلة النصف من شهر شعبان والتي توافق ذكرى تحويل القبلة، مؤكدًا أن هذه الذكرى تأتي والناس أحوج فيها إلى اللجوء إلى الله – عز وجل -، والتضرع إليه بأن يُذهب عنهم البلاء والوباء.
وقال الدكتور نظير عيّاد أمين عام المجمع إن هذه المناسبة الطيبة تحلُّ ذكراها في توقيت عصيب يمرُّ به العالم حاليًا، وتحتاج إلى أن يصطف الجميع تحت راية واحدة من شأنها أن تعلي صوت الرحمة وترفع راية الإنسانية وتسمو بمعانيها بعيدًا عن الصراعات التي لطالما أرهقت البلاد والعباد، وأن يدرك الجميع أهمية النفس البشرية فيعملوا لصالح بقاءها، ولأجل إعمار هذه الأرض بأفكار طيبة تبني ولا تهدم، لا لإفسادها بأفكار خبيثة تقضي على الأخضر واليابس.
ودعا الأمين العام الشعوب الإسلامية في ربوع الأرض باللجوء والتضرع إلى الله في هذه الليلة المباركة بأن يكشف الغمة عن الجميع وأن يرفع الوباء عن البشرية جمعاء، وأن يقي مصر والشعوب العربية والإسلامية شر كل ذي شر.