طلاب تعليم القاهرة في زيارة لمتحف البريد.. ومدير المديرية: هدفنا توجيه النشء بعظمة حضارة مصر
نظمت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات “إدارة البريد المصري” زيارة ميدانية إلى متحف البريد المصري.
طلاب تعليم القاهرة في زيارة لمتحف البريد
وأكد أيمن موسى مدير مديرية التربية والتعليم، في بيان له أنه يجب توجيه النشء وتشكيل هويته بعظمة حضارة مصر القديمة والحديثة، إذ يعد متحف البريد المصري أحد معالم البلاد وشاهدا على عراقتها باعتبارها من أقدم بلدان العالم التي شهدت ظهور خدمات البريد، حيث قام طلبة إدارتي حدائق القبة وباب الشعرية بجولة شاملة داخل قاعات المتحف.
وتفقد الطلاب قسم المؤتمرات الذي يضم صورا فوتوغرافية للدكتور ستيفن مؤسس اتحاد البريد العام، وصورا لأعضاء مؤتمرات البريد الدولي في برن من عام 1874 م حتى مؤتمر استوكهولم عام 1924 م، ومعاهدة البريد العامة والاتفاقيات الملحقة بها لكل مؤتمر.
وقالت المديرية في بيان لها، إن الطلاب تعرفوا على قسم أدوات البريد بالمتحف والذى يحتوى على مجموعات متنوعة من الموازين والحقائب البريدية ومحافظ الطوابع والحوالات وضواغط الرصاص والأختام القديمة والحديثة وصناديق خطابات ميكانيكية وعادية، بالإضافة إلى مشاهدة قسم الملابس، الذى يشتمل على أنواع مختلفة من الملابس لكبار الموظفين ولرؤساء الأقسام والموزعين وشارات مختلفة قماشية ونحاسية، ويحتوي قسم المباني بالمتحف على نماذج مصغرة لبعض المباني البريدية كمصلحة البريد بالقاهرة ومكتب بريد بورسعيد وبورفؤاد ونموذج لمكتب بريد قروي ونموذج مصغر لقلم توزيع لمراقبة بريد القاهرة.
كما استمتع الطلاب بقسم الخرائط والإحصاء والرسومات البيانية والإحصائية تظهر تطور أعمال المصلحة من مراسلات مسجلة وعادية وحوالات داخلية وخارجية وطرود، كما تابعوا قسم النقل بالمتحف والذى يحتوى نماذج متعددة لوسائل نقل البريد القديمة والحديثة من عربات خشبية وحديدية وسكة حديد وبواخر لنقل البريد، وأيضًا قسم الطوابع الذى شمل مجموعات من الطوابع المصرية والأجنبية وقوالب وألواح لصناعة الطوابع، كما يضم تصنيفا فريدا لمجموعات الطوابع لكل من البريد الأوروبي والبريد الأفريقي والبريد الآسيوي والبريد الأمريكي والبريد الأسترالي.
وأخيرًا شاهد الطلاب أهم أقسام المتحف وهو قسم البريد الجوي الذي يشتمل على نماذج مختلفة من الحمام الزاجل ونماذج لبعض الطائرات مهداة من شركة الطرق الجوية الإمبراطورية وشركة خطوط الطيران الهولندية، ونموذج لأول خطاب ورد إلى الإسكندرية من لندن في 17 أغسطس عام 1929 م، وأول خطاب بالبريد الجوي أرسل إلى كراتشي من البريد المصري بالخط الجوي بين القطر المصري والهند.
بعدها انتقل الطلاب لزيارة المكتب الرئيسي لهيئة البريد المصري بالعتبة، وشاهدوا جميع الخدمات البريدية المقدمة للمواطنين في سهولة ويسر وكذلك ماكينات الصرف الآلي المستحدثة.
وفى ختام الزيارة تم توزيع الهدايا على الطلاب والمشرفين ( تيشرتات - كابات - ماجات ) مطبوعة باسم هيئة البريد المصري.
وأبدى الطلاب والمشرفون إعجابهم وسعادتهم بزيارتهم لمتحف البريد والتعرف على مقنيانة، التي تضم تراث حضارتنا المصرية العريقة، والذي تجعل الجميع يشعر بفخره وانتمائه لهذا الوطن.
جدير بالذكر أن فكرة إنشاء متحف للبريد في مصر تعود إلى الملك فؤاد الأول حيث كان حريصا على تسجيل التاريخ وصيانة آثاره، وكان يأمل من مصلحة البريد المصري أن تقوم بإنشاء متحف يجمع بين جنباته كل ما يمت إلى أعمالها وتاريخها بصلة، ويكون عنوانا لتقدمها ورقيها" ولهذه الفكرة شرعت مصلحة البريد في إنشاء متحفها فأعدت له جناحا في الطابق الأول من مبنى إدارتها العامة بميدان العتبة بالقاهرة، وسجلت محتوياته بدليل طبع بالمطابع الأميرية عام 1934م باللغتين العربية والفرنسية، وتم تنسيقه وفقًا لمتاحف البريد الأوروبية، واجتلب له الأثاث بقدر اتساع المكان وفي حدود الإعتماد المالي الذي سمح به لهذا الغرض كما اهتمت المصلحة بافتتاح المتحف قبل انعقاد مؤتمر البريد العالمي العاشر بمدينة القاهرة في فبراير عام 1934 م حتى يستطيع مندوبو البلدان المشاركة من مشاهدته فيكون خير دعوة للبريد المصري، وقد تم افتتاحه رسميا للجمهور في 2 يناير 1940 م بعد استكمال أدواته ومعروضاته وقد تم تجديده في 7 فبراير 1989 م. ويتضمن المتحف الكثير من المقتنيات المتعلقة بتاريخ البريد المصري.