استغاثة انتهت بالإنقاذ.. الفلسطينية حلا حمادة تحت الأنقاض لمدة 40 ساعة: عطشانة أمانة استعجلوا
نجحت قوات الإنقاذ في إجلاء الطفلة حلا حمادة الفلسطينية من تحت الأنقاض، بعد استغاثتها بأحد أقاربها عن طريق مكالمة هاتفية أثناء وجودها تحت الركام بعد أن قام القصف الإسرائيلي باستهداف المنزل الذين كانت فيه حلا وأفراد أسرتها بمدينة خان يونس في غزة.
إنقاذ الصغيرة حلا حمادة
واستطاعت الطفلة حلا حمادة التي تبلغ من العمر 14 عامًا، أن تتواصل مع عمها من تحت الأنقاض عبر مكالمة هاتفية تقول بها: تعالوا إنقذوني، بعد أن أخبرت عمها باستشهاد والديها وأخواتها اثناء القصف الإسرائيلي للمنزل الذين كانوا نازحين إليه.
وقالت حلا عبر مكالمتها: والدي كان بيتنفس بليل، ثم توقف عن التنفس.. وأنا يوجد فوقي الردم ومش عارفة أتحرك، واستطاعت أن تحاكي لعمها تفاصيل ما حدث معهم قبل استهدافهم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: احنا طلعنا من الدار وبنرفع أيدينا إلاّ أن القوات الإسرائيلية أطلقوا النار تجاهنا فرجعنا إلى البيت.. وهدموا البيت علينا.
جسدها تحت الركام لمدة 40 ساعة
وحسب ما نشرته وسائل الإعلام الفلسطينية، أن على مدار 40 ساعة متواصلين من حصار الدبابات الإسرائيلية، بقيت الطفلة حلا البريئة وجزء من جسدها تحت الركام بسبب سقوط الأعمد الخراسانية عليها اثناء القصف، ولكن استطاعت أن تواصل مع عمها الحديث مستغيثة به أن يبلغ جميع الجهات لإنقاذها، قائلة: أنا عطشانة..أمانة عليكم استجعلوا.
وعندما تحطم المنزل على العائلة، سقطت أجزاء الجدار على أطراف الطفلة حلا فيما كانت قادرة للحظات على الحديث مع والدها قبل استشهاده، وأبلغت عمها خلال المكالمة بالكلمات الأخيرة لها من والدها: سامحيني أنا أكثر من هيك مش قادر.
حلا حمادة أبنة عم الصغيرة هند حمادة
وبعد هذه الساعات المؤلمة على تلك الفتاة البريئة، استطاعت أطقم الإنقاذ انتشال حلا من تحت الأنقاض وانقذنا من الموت، الذي تسبب العدو الإسرائيلي فيه لوالديها وأخواتها جميعًا، وتخرج حلا من تحت الركام وحدها بعد أن قضت أيام في هذا المنزل مع أسرتها، ذلك المكان القريب من أراضي الإسراء بمنطقة حمد غربي في حي خان يونس، حسب مكالمة حلا مع عمها الذي أكد قائلًا: حلا حمادة هي ابنة حازم فؤاد حمادة الذي استشهد هو وزوجته وابنتيه بسنت وزينب.
وحسب ما أكده عمها أن حلا حمادة هي ابنة عم الطفلة هند حمادة التي سبق لها تكرار نفس الحدث، واستطاعت القوات الإسرائيلية أن تحاصر سيارة أسرتها وأطلقت عليهم الرصاص حتى استشهدوا جميعًا وبقيت هند صاحبة مكالمة الاستغاثة بأحد الفرق الطبية للهلال الأحمر الفلسطينية، ولكن استشهدت الصغيرة هند ولم يُلحق بها أحد.