أصل الحكاية.. كيف بدأت قصة فانوس رمضان؟
يرتبط شهر رمضان الكريم في ذهن المسلمين بالخير والبركة والتقرب لله، مع الأجواء الرمضانية التي تتضمن فانوس رمضان، والزينة الرمضانية المميزة، التي كانت في البداية عبارة عن فانوس من الصفيح، ولكن تطور الأمر لفوانيس رمضانية على شكل شخصياتك الكرتونية المفضلة، أو حتى شخصيات مشهورة، ودائمًا ما يأتي الشهر مصاحبا لسؤال، وهو ما قصة فانوس رمضان؟ لذا فيما يلي نستعرض أصل حكاية فانوس رمضان.
ما قصة فانوس رمضان؟
اختلفت الروايات على بداية ظهور فانوس رمضان، ولكن اتفقت أغلبها على نقطة بدأ ظهور فانوس رمضان مع عصر الدولة الفاطمية في مصر، والخليفة الفاطمي المعز لدين الله، فتشير إحدى الروايات إلى أن فانوس رمضان كان وسيلة استقبال أهالي القاهرة للخليفة الفاطمي ليلًا في الخامس من رمضان عام 358 هجرية، فاخترعوا عن دون قصد الفانوس بعد أن وضعوا الشموع على قواعد خشبية وغطوها بالجلود،حتى لا تنطفئ، ومن هنا كانت بداية ظهور فوانيس رمضان.
أما الرواية الأخرى تقول أن سكان القاهرة اعتادوا الذهاب في رحلة لاستطلاع هلال رمضان، استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم حاملين الفوانيس لإنارة الطريق بصحبة الخليفة الفاطمي، كما كانوا ينشدون الأغاني احتفالًا بالطقوس الرمضانية والأجواء الروحانية.
ما أصل حكاية فانوس رمضان؟
ولكن الرواية كانت متعلقة بخروج النساء حيث أمر الحاكم بأمر الله في القرن العاشر الميلادي بعد خروج النساء من منازلهن طوال العام إلا في شهر رمضان الكريم، لأداء الطقوس الدينية الخاصة بالشهر الكريم، والصلاة في المساجد، مما دفعه لبعث غلمان يقودهن في الطريق للجامع باستعمال الفانوس لإنارة طريقهن ليلاحظ الرجال في الشوارع وجودهن ويفسحوا الطريق لهن، وعلى إثر ذلك، أصدر الخليفة الحاكم بأمر الله أمرا بتركيب فوانيس في كل شارع وأمام كل منزل، وفرض غرامة على كل من يعصي الأوامر.
خامات فانوس رمضان
اكتسبت صناعة فوانيس رمضان رواج كبير، وأصبحت حرفة إبداعية غير مقتصرة على الصناعة فقط ولكن يعتبرها الكثيرون نوع من أنواع الفن أيضًا، فكان الأمر في البداية عبارة عن فانوس من الصفيح، ليتحول فيما بعد إلى الزجاج المصقول مع فتحات مختلفة لتغيير شكل الإضاءة، كما تم استبدال الشمعة بالفتيل، وتطور مع الوقت ليصبح بالحجارة الكهربية ويتغنى بأغاني رمضان، ويتنافس صناع الفوانيس في تزيين الفوانيس بالنقوش والزخارف.