خبير اقتصادي: تدفق الاستثمارات الأجنبية وتخفيف السياسة النقدية ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري
توقع الدكتور طارق الطنطاوي، الخبير الاقتصادي المصري أن ينعكس الهدوء النسبي في حمى التشديد النقدي العالمي، خاصة في الولايات المتحدة والبنوك المركزية الأوروبية، في صالح الاقتصادات والأسواق الناشئة ومن بينها مصر.
الطنطاوي: تخفيف السياسة النقدية يصب في صالح الاقتصاد المصري
وقال الطنطاوي الذي عمل مستشارا للعديد من الكيانات الاقتصادية العالمية، إن مرحلة تخفيف السياسة النقدية تعني ضعف الدولار بصورة نسبية، وهو ما يصب في صالح الاقتصاد المصري في صورة معادلة أفضل في العجز التجاري، وسداد آمن لفاتورة الديون، والسماح ببراح اقتصادي، ووفرة دولارية أكبر مقارنة بالعامين الماضي والحالي.
وأكد الطنطاوي، أن انخفاض حدة التشدد النقدي العالمي سوف يساعد مصر على استعادة تصنيفها الائتماني العالمي، ودعمها في حالة الاقتراض، إلى جانب عودة الأستثمارات الأجنبية الضخمة، وتشجيع مستثمرين جدد على ضخ استثمارات جديدة ومباشرة إلى السوق المصري.
وحول اقدام مؤسسة فيتش سوليوشنز، منذ أيام على خفض توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر خلال العام المالي الحالي من 4.4% إلى 4.2%، ذكر الطنطاوي، أن ذلك يعود بالأساس إلي تأثر الاقتصاد المصري بتداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، التي تعتقد المؤسسة أنها ستؤثر بشكل مباشر على الاستثمار والاستهلاك وصافي الصادرات المصرية، غير أن تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خلال الشهور الأخيرة، قادر على تجاوز تلك المخاوف، ولاسيما وأنه سيعرض التباطؤ في الطلب المحلي والصادرات، مع توقعات بتحسن صورة الاستثمار خلال السنة المالية المقبلة.