الإثنين 03 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فضيحة الدم الملوث تعود بعد 40 عاما ببريطانيا.. قرار بتعويض الضحايا وتوقعات باعتذار رئيس الوزراء

مجلس العموم البريطاني
سياسة
مجلس العموم البريطاني
الإثنين 20/مايو/2024 - 02:58 م

في واقعة تم وصفها بأنها أسوأ كارثة علاجية في تاريخ المملكة المتحدة، فقد الآلاف من الأشخاص حياتهم، وأصيب آخرون بأمراض مزمنة، بعد خضوعهم لعلاج بمنتجات الدم غير الآمنة بين عامي 1970 و1991، أي قبل حوالي 40 عاما، بحسب تقرير لصحيفة بوليتيكو.

ورغم مرور عقود على الواقعة، إلى أنها عادت إلى الواجهة من جديد، حيث يواصل الضحايا البريطانيون لفضيحة الدم الملوث، والتي تردد صداها في مختلف دول العالم، مساعيهم بعد خذلان الدولة لهم علي حد تعبيرهم، وعدم منحهم التعويضات المستحقة حتي الآن.

وصدر اليوم الإثنين، قرار في القاعة المركزية في وستمنستر، بشأن الخطأ الذي عرض حياة الآلاف للخطر، حيث نص على أن يوقع وزير الخزانة البريطانية جيريمي هانت، على الموافقة على حزمة بمليارات الجنيهات الإسترلينية لتعويض المتضررين في الواقعة.


وفي عام 1990، أطلق العديد من المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية معركة قانونية، تلتها مجموعة مصابة بالتهاب الكبد بعد 10 سنوات، ولكن في حين بدأت الدول الأخرى المتضررة من فضائح مماثلة في تقديم التعويضات، فقد رفضت الحكومات البريطانية الدعوات لإجراء تحقيق عام قانوني كامل لعقود من الزمن.

 

ما هي قصة منتجات الدم الملوثة في بريطانيا؟

 

تعود أحداث القصة، إلى المستشفيات الحكومية البريطانية، عندما خضع الآلاف من المرضى معظمهم يعاني من الهيموفيليا وهو اضطراب تخثر الدم الوراثي، لنقل دم من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، قبل أن يتبين لاحقًا أنه ملوثة بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد.


وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 2900 شخص، بما في ذلك الأطفال الصغار، لقوا حتفهم بحلول عام 2019، وأن العديد منهم أصيبوا بأمراض خطيرة، بينما كان المتضررون يخضعون لعلاج طبي منتظم ولم يعانوا من أي أمراض تجعل حياتهم عرضة للخطر.

 

كيف حدث ذلك؟


كان أحد الجوانب الرئيسية للأزمة، هو استخدام العامل المركز لعلاج مرضى الهيموفيليا، حيث تم تصنيع العلاج، آنذاك عن طريق تجميع بلازما الدم من آلاف المتبرعين وتركيزها لاستخراج عامل التخثر، ما أدى لإصابة المرضى بنزيف حاد أودي بحياة الكثير منهم.


وكشفت صحيفة بوليتيكو، أنه في مواجهة نقص إمدادات الدم في المملكة المتحدة، استوردت هيئة الخدمات الصحية الوطنية منتجات من الولايات المتحدة، والتي احتوت على تبرعات من مدمني المخدرات والذي تم استخدامه بعد ذلك في المملكة المتحدة.

وكان ذاك القرار بمثابة دمار شامل للعديد من الأسر، وانتشرت بين المرضى الخاضعين للعلاج، أمراض منها فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي سي.

وفي هذا السياق، أشارت تقارير اليوم، إلى أنه من المتوقع أن يتقدم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، باعتذار رسمي للضحايا أمام مجلس العموم البريطاني.

تابع مواقعنا