قصة عروس الباجور.. زُفت بالفستان الأبيض واستلمها أهلها يوم الصباحية بالكفن

لم تكن تعلم أسرة منال عادل الأقرع، العروس المقتول يوم الصباحية في مركز الباجور التابع لمحافظة المنوفية، أن مراسم العرس هي لحظات وداعها، منار الأقرع فتاه زٌفت مرتين في يومين متتاليين، الأول بالفستان الأبيض لمنزل زوجها، والثاني بالكفن الأبيض لقبرها بعد أن قتلها الزوج بدم بارد.

البداية كما ترويها والدة الفتاة لـ”القاهرة 24″،، بتقدم محام قريب لها ليخطب ابنتها منار واحدة من ثلاث توائم، وهي في عمر الخامسة عشر، واستمرت الخطبة لمدة ثلاث سنوات، حتى استكلمت ربيعها الثامن عشر، تقول الأم إن أم زوجها بنت أختي وإبنتي الكبرى متزوجة من خال القاتل، واستمرت الخطبة بدون أي مشاكل أو خلافات حتى تم زفافها، وفِي الصباحية فؤجئنا بأن شقيقها يخبرنا بذبحها على يد زوجها، في صدمة لم نتحملها.

واستكملت الأم الحديث، “راضية بقضاء الله وبنتي عروس في الجنة، لكن كل اللي مأثر فينا الغدر و والخيانة، كان نفسنا في القصاص والعدل وحكم الإعدام بدلا من المؤبد”.

وقال والد الفتاة باكياً: “كنا نريد حكم الإعدام، جزاء ما قام به المتهم تجاه ابنتي في ليلة الدخلة، وحرق قلوبنا جميعا عليها، ليستكمل شقيقها التوأم الحديث ويوصف لحظة معرفته بالخبر أنها أسوء لحظات حياته، قائلا كنت حاسس انه كابوس، لما صحيت على صوات أمي وبكاء أبويا وهما بيقولوا منار اندبحت”.

وقالت دنيا شقيقتها التوأم، فقدت روحي بوفاة منار، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب، واللي حرمنا من فرحتنا، وأشارت إلى أنها أجرت مع شقيقتها اتصال يوم الصباحية وطلبت منها أن تأتي إليها لكي تراها لكنها أخبرتها أنها مريضة وسوف تأتي إليها مع والديها، وأوضحت أن شقيقها ذهب إليها مع صديقتها لإحضار فستان الزفاف ليعثر على شقيقته مقتولة من الرقبه ويهرب زوجها القاتل بعد أن استقبل شقيقها، وأكدت باكيه على عدم رضاها بالحكم وكانت تريد أن يعدم من قتل توأمتها.

ويضيف محمد الأقرع، شقيق المجني عليها ومكتشف الجريمة، أنه ذهب لشقيقته لإحضار فستان الزفاف ليفتح له زوجها الباب ويده ملطخه بالدماء، لتفاجئ بعدها بمقتل شقيقته الصغرى، وتدخل شقيقة المتهم ورمت عليها مياه وقالت أنها على قيد الحياة، ليحمل شقيقته ويذهب بها إلى مستشفى الباجور، ليخبروه أنها فارقت الحياة، وأنه لم يرى المتهم بعد هروبه وقيامة بضرب نفسه بالسكين لمحاولة دخول جريمة القتل إلى مشاجرة.

واستكمل الشقيقة الكبرى الحديث قائلة: “منار كلمتني الساعة السادسة صباحا وطلبت تسمع صوت أولادي، وأخبرتها أنهم نائمين بسبب تعب الفرح والسهر، وأخبرتها شقيقتها أنه لم يحدث لقاء شرعي بينها وبين زوجها في ليلة الدخلة، وأن شقيقة المتهم متواجدة مع في الشقة لتبادل الحديث، وأبدت حزنها من قرار المحكمة بالسجن المؤبد”.

وأسدلت الدائرة الخامسة جنايات شبين الكوم الستار عن أولى فصول محاكمة قاتل زوجتة في ليلة الدخلة، بالقضية المعروفة إعلامياً بمقتل عروس الباجور، وحكمت المحكمة في حكم أول درجه بالسجن المؤبد على الزوج لما قام به من زوجته منار الأقرع.

قضية عروس الباجور.. المؤبد لقاتل زوجته في ليلة الدخلة بالمنوفية