جراح تجميل يوضح كيفية التعامل مع الحروق قبل الذهاب للطبيب
هناك بعض المعتقدات الخاطئة حول الإسعافات الأولية للحروق، حيث يعد استخدام كل من “معجون الأسنان، البيض النيء، الزيت البارد، الدقيق، وكل ما يتعلق بالطب الشعبي في علاج الحروق” أخطاء جسيمة، وأن التصرف الصحيح يتمثل في ضرورة “تبريد المنطقة المصابة” فور التعرض للحروق.
وقال الدكتور عبد الله شلبي، جراح التجميل والحروق، لـ”القاهرة 24″، إن عملية التبريد تتم عن طريق وضع المنطقة المصابة بالحروق تحت المياه الجارية وليست المياه الموجودة في إناء لمدة تتراوح بين 10 دقائق إلى ربع ساعة متواصلة، ليتم تبريد الطبقات السطحية من الجلد، مؤكدًا ضرورة تنفيذ تلك النقطة، حيث تعد هي الأهم في علاج الحروق، وأكثر شيء يقلل من آثار الإصابة.
بروتوكول الفرز.. كيف تفرق بين إصابتك بالبرد وفيروس كورونا المستجد؟
وأضاف: “النقطة الثانية؛ هي استخدام جل الألوفيرا “الصبار”، ولا بد أن يتوافر دائمًا في ثلاجة المنزل، كما يمنع من وضع أي كريمات أخرى؛ لأن هذه تسمى حروقًا سلقية، وهي حروق المياه، حيث تتكون المنطقة بأكثر من رقعة من الحرق، وتنقسم درجات الحروق إلى حروق درجة أولى، درجة ثانية ودرجة ثالثة، وعندما يتم وضع أي شيء غير صحي على المنطقة المصابة؛ يتحول الحرق من الدرجة الأولى للثانية ويضع الطبيب أمام مشكلة”.
وشدد على ضرورة وضع الجرح تحت المياه لمدة ربع ساعة متواصلة، ولا يتم رفع المنطقة المصابة من أسفل المياه، إلا بعد أن يبرد الحرق تمامًا، ثم يوضع جل الألوفيرا، ويلف الحرق بشاش؛ حتى لا تتبخر المياه من الجسم في منطقة الحرق، ثم التوجه لأقرب مستشفى بها أطباء تجميل.
وأضاف خبير التجميل والحروق: “إسبراي الحروق أو أي علاج آخر للحروق؛ هو من تخصص الطبيب فقط، لأنه يختار ما يناسب الحالة، سواء كان مرهم أو شاش أو إسبراي، وبالطبع تختلف رؤية الطبيب عن الرؤية الشعبية، في تحديد درجة رقعة الحرق، هل هي درجة أولى أم ثانية أم عميقة”.
وأكمل حديثه مع “القاهرة 24”: “عمليات التجميل مكان الحروق؛ تقلل التشوه بنسبة 70 – 90%، في حالة القيام بالإسعافات الأولية الصحيحة للمنطقة، لأن هناك أشخاصًا يأتون لنا بعد مرور 3 أيام على الحادثة، ويكون المريض في هذه الحالة قد تخطى مرحلة الحرق، وندخل في مرحلة أخرى، لكن لو تم وضع المنطقة تحت المياه الجارية لمدة 10 دقائق متواصلة، ثم لفها بشاش في حالة عدم توافر الألوفيرا؛ سيتم تسهيل الأمر، ويفضل وضع مرهم مضاد حيوي، وليس كريم، قبل لف المنطقة بالشاش؛ لأنه يحتوي على زيوت ولا يتبخر، ثم بسرعة التوجه للمستشفى، وتلك الإسعافات تناسب أي حرق في أي منطقة في الجسم لأي عمر”.
