فاروق الباز يروى قصة جنون عالم فيزياء ووفاته بالسكتة القلبية فى مدارس الحكومة (فيديو)
كشف الدكتور فاروق الباز عالم الفضاء، أن مستقبله كان على المحك عندما عاد إلى مصر بسبب عدم تقدير قيادات الدولة للعلم والعلماء.
وقال الباز في برنامج الطبعة الأولى الذي يقدمه الإعلامي أحمد المسلماني، على فضائية دريم، أنه عندما عاد من أمريكا سنة 1965، وبعد إجرائه لأبحاث ومراجع وتحضيره للدكتوراه في الولايات المتحدة، وجد وزارة التعليم العالي تطلب منه أن يعمل مدرس كيمياء بالمعهد العالي في السويس، مستطردًا “كيف لي أن أدرس كيمياء وانا حاصل على دكتوراه في الجيولوجيا؟”.
وأكد، أن الموظف الذي أعطى له تكليف العمل قال له أن هذا هو قرار وزير التعليم العالي، مشيرا إلى “ذهبت لمحاولة مقابلة الوزير لمدة ثلاث شهور لكي أفهم منه كيف لي أن ادرس كيمياء وأنا حاصل على دكتوراه في الجيولوجيا”، موضحًا أنه لم يستطع أن يقابل الوزير حتى أنه تعرف على مديرين مكتب الوزير والموظفين هناك “وصعبت عليهم”.
وأشار العالم الكبير، أنه بعد أن قبل التعيين قابله أحد أصدقائه وحاصل على دكتوراه في الفيزياء النووية من روسيا، وقال له أنه يُدرس هنا بدائيات الفيزياء للطلبة، حتى أنه قال له “هتكون خرقة مبلولة ما لهاش لازمة زيي يا فاروق” لأنه قبل التعيين في المنصب، موضحًا، أن صديقي هذا نصحني بسحب ورق الموافقة على التعيين، لأنه سيترتب عليه أن الشرطة ستاتي تأخذني من بيتي مثلما فعلو مع صديقه لإجباره على العودة للعمل.
وأوضح، أن صديقي توفي بعد هذا الموقف بسنتين فقط حسرة على نفسه، بالسكتة القلبية.