طفلة و4 زيجات عرفي.. حكاية الآنسة “آية” وقصة انتحار زوجين في الطوابق (صور وفيديو)

فتاة يبدو أنها عاشت حياة قاسية في منزل والدها، لتجد نفسها بين أحضان العديد من الشبان، راغبي المتعة تحت مسمى الزواج العرفي.

الحديث هنا عن “آية” صاحبة الـ15 ربيعًا، هذه السن بالتحديد التي تشعر فيها الفتاة بأنوثتها ونضجها، وأنها تحولت من طفلة إلى آنسة، فتحاول أن تتجنب الذكور قدر جهدها، ولكن الفتاة وهي في هذه السن تزوجت 4 زيجات، في حادثة لسنا معتادين على سماعها.

العناية الإلهية تنقذ زوج حاول الانتحار وراء زوجته من الدور الرابع بالجيزة (صور)

اتفق الجيران جميعًا على سرد قصة واحدة، لحياة هذه الأسرة غريبة الشكل، فقالوا إنها أسرة تعج بالضجيج طيلة الوقت، وتحوم حولها الأزمات والمشاكل، فوالد الزوج محكوم عليه بالمؤبد، لارتكابه تهمة الاغتصاب، والأم مكروهة ويتجنبها الجميع، والزوج يعمل سائق سيارة ميكروباص ويتعاطى المخدرات، بذيء اللسان، والزوجة سيئة السمعة، كثيرًا ما تفتعل الأزمات، ولا تكف عن الصراخ طيلة الليل والنهار.

وفي سواد الليل وعقارب الساعة تشير إلى الواحدة صباحًا، يسمع الأهالي صرخات وتأوهات من الشقة التي تقطن فيها الأسرة المشبوهة، فلا يلقوا لها بالا فقد اعتادوا على مثل هذه الصرخات والمشاجرات، التي لا تنفك تنهي واحدة حتى تبدأ أخرى أشد من سالفتها، ولكن الليلة لم تمضِ مثل أي ليلة، فقد شهدت تحولا جذريًّا في حياتهم جميعا.

تزوجا عرفيا بعِلم أسرتيهما.. كواليس انتحار طفلين في الجيزة

بدأت المشاجرة بين الزوجة وحماتها، التي تكن لها الحقد والكراهية، واحتدم الأمر بينهما، فقامت الزوجة بالتوجه إلى المطبح وإحضار شوكة، “الموس” في يدها اليمنى والشوكة في اليسري، تلوح بهما يمنةً ويسرةً، لتنهال على حماتها ضربًا وتمزيقًا، في وجهها ورقبتها، والزوج يحاول فض الاشتباك ولكن لا حول له ولا قوة.

الأم ملقاة على الأرض تتوجع من الألم والدم يسيل من رأسها، فتصعق الزوجة من هول المشهد وتحسب أنها قتلت حماتها، ولحداثة سنها وقلة حيلتها، لا تجد مخرجًا أمامها للهروب من هذا المأزق، إلا شرفة المنزل التي تندفع إليها مسرعةً، لتلقي بنفسها من الطابق الرابع، فتسقط جثة هامدة، بعدما اصطدمت بأسياخ الحديد في الأدوار السفلية، وقطعت بجسدها أحبال الشرفات.

انتحار ربة منزل وزوجها بإلقاء نفسيهما من الطابق السادس بسبب خلافات بينهما بالجيزة

يظل الزوج ساكنًا هو ووالدته مدة 10 دقائق بعد سقوطها، ليهبط مسرعًا وهو يتمم بكلمات “يا ريتني ما اتجوزتك”، وينظر إليها ليجدها غارقة في دمائها محطمًا جسدها، فيحتضنها حضن الوداع، ويصعد إلى شقته مسرعًا حتى يلحق بها منتحرًا، فيحاول بعض الجيران اللحاق والإمساك به، لكنه يردعهم حتى كاد يُسقط أحدهم معه، ولكن الجيران بالأسفل تنتبه لفعلته، وتفرد له غطاء ينقذه من لقاء حتفه، ولكنه لا ينقذه من تكسير عظامه، ليقوم بعدها ويقذف والدته بالحجارة انتقامًا منها على فقدان زوجته.

دماء في الطوابق.. “القاهرة 24” بموقع انتحار زوجين بالجيزة

لتكتب نهاية الزوجة ونهاية الأسرة معها، نهاية طبيعية لكل بناء معوج، والأهالي على قدر حزنهم وضجرهم بما حدث على قدر سعادتهم بانزياح هذه الغمة عنهم.

والأحد، تلقت الأجهزة الأمنية في الجيزة بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع مشاجرة بين “ربة منزل” وزوجها، وقيام الزوج بضربها لتقوم على إثرها بإلقاء نفسها من الطابق السادس، وعندما شاهدها زوجها نزل مسرعًا للاطمئنان عليها فوجدها قد فارقت الحياة، فصعد للشقة وقام بإلقاء نفسه هو الآخر ليلقى مصرعه أيضًا، وحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.