الأربعاء 15 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تركته خطيبته بعد إصابته بالشلل.. شاب يتحدى الإعاقة بإنتاج فيديوهات احترافية (فيديو)

القاهرة 24
كايرو لايت
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 07:10 م

محمد عليوة شاب في العقد الثالث من عمره، كان يمتلك حياة هادئة مليئة بالحيوية والتفاؤل، وتحتوي على عائلته وخطيبته وعمله، إلا أن يشاء القدر أن يُصاب “محمد” بحادث أليم يؤدي به إلى الشلل التام ويظل طريحًا للفراش طوال حياته.

لم يقف “محمد” مكتوف الأيدي أمام إصابته، ناظرًا لها على أنها قضاء الله في حياته فقط، بل أخذ هذه التجربة بداية جديدة في حياته، ليطل علينا دائمًا من خلال قناته الخاصة على “اليوتيوب” معلقًا على جميع الأحداث الجارية، بشكل محترف وممتع للمشاهد.

محمد عليوة
محمد عليوة

وأوضح محمد عليوة لـ”القاهرة 24″، أنه كان شابًّا في العشرينات، ويتمتع بعمل وحياة عائلية جيدة، وعاطفية مع خطيبته، إلى أن أُصيب بالشلل بعد حادث مروع.

الأزهر: التطعيم ضد شلل الأطفال وغيره من الأوبئة واجب شرعي على أولياء الأمور

وقال “محمد”: “كان عندى حياتي وشغلي وخطيبتي وكله تمام، كنت على البحر في بور سعيد أنا وخطيبتي وكنا في كازينو على البحر، لأن إحنا من بورسعيد، وكنت متعود أنط في المية من المكان ده كل سنة، لكن اليوم ده مكنش فيه ناس كتير، والميه كان فيها سحب، وأنا ماخدتش بالي خالص، لحد ما نطيت ووقعت على رأسي بسبب قلة العمق، وفي ساعتها اتشليت في لحظة”.

محمد عليوة
محمد عليوة

وتابع: “مكنش في حد حواليا، وحسيت فجأة إني جسمي عاجز عن الحركة تمامًا، واتاكدت خلاص إني موت، لحد ما لقيت واحد بيشدني من المياه، وساعتها مصدقتش إني لسة حي، وبعد ما شدني وطلعني برة أول ما سابني وقعت من إيديه، وفي اللحظة دي اتاكدت إني اتشليت فعلًا “.

واستكمل: “تم نقلي بالإسعاف فورًا إلى مستشفى في الإسماعيلية، وأصبت بكسر في الفقرات، أدي إلى قطع جزئي في الحبل الشوكي، ويعد هذا النوع من أصعب أنواع الشلل عالميًا، ولم يُكتشف له ي علاج حتى الآن، وتوالت العمليات واحدة تلو الآخرى ولكن دون جدوى”، مؤكدًا “عملت 9 عمليات وحتى الآن، لم يتسرب اليأس إلى قلبي”، مشيرًا إلى أن خطيبته تركته بعد الحادث، وأن الداعم له في رحلة مرضه هو شقيقه “إسلام”.

أما عن فكرة برامج اليوتيوب الخاصة به، فقد أشار “عليوة”: “بدأت الفكرة من إبريل 2020، وجاتلي بعد ما شوفت يوتيوبر كبير كتب بوست وحط صورة عليه من برنامج المونتاج اللي بيشتغل عليه عشان يمنتج الفيديو، وقال إنه بيقعد اكتر من 19 ساعة يجهز فيديو مدته 10 دقائق”، مضيفًا: “اندهشت من التجربة، وقررتُ أن أخوضها، وبالفعل قمتُ بتخضير فكرة للحلقة، لابد أن تكون جاذبة لانتباه المشاهد، مع البحث المستمر على أدق التفاصيل والمعلومات التى تهم قطاع كبير من الجمهور”.

واستكمل: “ثم بدأت بكتابة النص المرتبط بموضوع الحلقة (الإسكربت)، أما في مرحلة التصوير يقوم شقيقي “إسلام” بمساعدتي لوضع عامل الإضاءة، والمايك، وباقي الأدوات اللازمة للتصوير”، مضيفا “بعلق على القضايا والأحداث الجارية التي تهم قطاع كبير من المجتمع”، منوهًا أنه يستخدم الهاتف بلسانه، ويقوم بالإعداد والتصوير والمونتاج حتى الإخراج، بأدائه الصوتي عبر هاتفه.

وتابع: “مرحلة المونتاج دي بالنسبة لي عذاب،  لأن البرنامج بيشتغل بعرض التليفون وانا مبعرفش أمسك التليفون غير بأيد واحدة وكمان رابطة في ايدي مش ماسكه فبضطر أشتغل بطول التليفون وبحفظ أماكن أدوات البرنامج ، وبرضه بشتغل بلساني، و5 ساعات متواصلة من العمل عشان أخرج الفيديو بالشكل اللي يحبه المشاهد.

واختتم محمد حديثه قائًلا: “شغلي مش محترف بس دي أفضل حاجة أنا قدرت أوصلها، كل يوم بطور نفسي أكتر، وبحاول الاقي حلول مختلفة تتناسب مع وضعي الجديد”.

 

تابع مواقعنا