الخرطوم للسفراء الغربيين: السودان أكثر الدول تضررًا من سد النهضة
نظمت وزارة الخارجية السودانية وبالاشتراك مع وزارتي الري والموارد المائية والثقافة والإعلام، لقاء صباح اليوم، لسفراء مجموعة الدول الأوروبية والأمريكتين حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة، وموقف السودان من الملف.
وشارك في اللقاء، السفير محمد شريف عبد الله وكيل وزارة الخارجية، والدكتور صالح حمد رئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري، وهشام عبده كاهن المستشار القانوني لفريق التفاوض.
وقدم عبد الله شرحًا للسفراء عن موقف السودان من قضية سد النهضة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الاطراف.
وشدد خلال مداخلته، علي أن السودان أكثر الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة تضررًا من قيام السد، إذا لم يتم التوصل لاتفاق ملزم حول ملء ووتشغيل سد النهضة.
“السيسي” لصحيفة لوفيجارو الفرنسية: سد النهضة يهدد إمدادات المياه لـ100 مليون مصري
وأكد أن السودان سيستمر في جهوده لشرح موقفه والمخاطر التي يتعرض لها مواطنوه ومنشآته الإستراتيجية القائمة على مسار النيل الأزرق، وعلى رأسها سد الروصيرص، مجددا التأكيد أيضاً علي التزام السودان واحترامه لوساطة الاتحاد الافريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الأطراف وفقاً لأساليب تفاوضية جديدة يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر لتجسير الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات، في إطار ترسيخ مبدأ الحلول الافريقية للقضايا الافريقية.
فيما قدم كل من رئيس الجهاز الفني للموارد المائية والمستشار القانوني، لوفد التفاوض شرحاً مفصلاً للجوانب الفنية والقانونية ذات الصلة بملف سد النهضة، مؤكدين أن التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف في المفاوضات لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت الإرادة السياسية، خصوصاً أن القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة، مقارنة بما تم الاتفاق عليه وتبقت فقط بعض القضايا الفنية المتعلقة بتبادل المعلومات الخاصة بملء وتشغيل السد والتي لا يمكن ضمان تشغيل آمن ومستقر لسد الروصيرص دون التوصل لاتفاق حولها.
وأوضحت الوزارة أنها ستواصل سلسلة لقاءاتها مع سفراء المجموعات الجغرافية بالسودان خلال اليوم وغد الخميس، بغرض توضيح موقف السودان من قضية مفاوضات السد.
السيسي: بحثت مع الرئيس الفرنسي ملف سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق مشترك وملزم
