هل الثوم يسبب ارتفاع ضغط الدم أم يعالجه

من المعروف أن ارتفاع ضغط الدم حالة مرضية تؤثر على واحد من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين، وغالباً لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم أعراض مزمنة ولكنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وغالباً ما تشكل أدوية ضغط الدم مجموعة من الأثار الجانبية التي تهدد صحة الإنسان، مما يتجه البعض نحو الطرق الطبيعية التي قد تكون فعالة في علاج ارتفاع ضغط الدم ومن بين هذه الطرق تناول الثوم، ووفق موقع “Health line” نستعرض ما إذا كان الثوم يسبب أم يعالج ارتفاع ضغط الدم.

استشاري تغذية: البصل والثوم أفضل المزروعات على وجه الأرض

ما تأثير الثوم على مستويات ضغط الدم؟

يعتبر الثوم من الخضروات التي استخدمت منذ القدم كعلاج طبيعي في خفض مستويات ضغط الدم، وذلك بسبب فاعلية الثوم ضد ارتفاع ضغط الدم ويمكن اعتمادة بدلاً من العلاجات الدوائية التي قد يكون لها أثار جانبية، فتقوم المكملات الغذائية الموجودة بالثوم مثل (RCT) بتقليل ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بمقدار من 6.7 إلى 4.8 ملم زئبق يومياً سواء من خلال تناول مسحوق الثوم أو فصوصه على التوالي دون حدوث أي أثار جانبية.

كيف يعمل الثوم على تنظيم مستويات ضغط الدم؟

يحتوي الثوم على نسبة عالية من مركبات ” ارتفاع ضغط الدم”، وهي المركبات الوحيدة التي قد تتفاعل مع أحماض الجسم لخفض نسبة إرتفاع ضغط الدم، فيمنع الأليسين إنتاج “أنجيوتنسين 2” المسئول عن زيادة مستويات الدم عن طريق التسبب في شد وتقلص الأوعية الدموية، ومن خلال مركبات الأليسين يمكن للدم أن يتدفق بسهولة وحرية مما يؤدي إلى تنظيم مستويات الدم، كما يساهم الإليسين في زيادة إنتاج الجسم لكبريتيد الهيدروجين وأكسيد النيتريك وهما من العناصر اللازمة لخفض تدفق الدم أيضاً.

كما يتمتع الثوم بخصائص مضادة للالتهاب من خلال احتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، فقد تم استخدام الثوم لأكثر من 5000 عام للوقاية من الأمراض وعلاجها بالرغم من وجود عدة أثار جانبية للثوم مثل رائحة الفم والجسم الكريهة بعد تناوله أو اضطراب المعدة والغازات أو ارتجاع المرئ وآلام البطن أو الصداع الطفيف وجفاف الفم والسعال، ولكن تعد هذه الآثار غير مؤذية لدرجة كبيرة، فقد تكون طفيفة بالنسبة للآثار الجانبية التي تسببها أدوية ضغط الدم.

ويبدو أن الثوم أو مسحوق الثوم أو مستخلصات الثوم المعتقة أو زيت الثوم لها فاعلية عالية في تنظيم ضغط الدم ولكن بجرعات تتراوح من 12.3 إلى 2400 مجم يومياً لمدة من 2 – 24 أسبوعاً، اعتماداً على الشكل المأخوذ، وهناك علاجات طبيعية أخرى لضغط الدم، ولكن اعتمادها يحتاج لاستشارة الطبيب ومنها المكملات الغذائية المستخلصة من الطبيعة، والتي تحتوي على فيتامين (سي) والبوتاسيوم ومركبات الفاناديوم.