الأحد 19 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سوء الحالة النفسية تدمر مناعة الإنسان.. تعرف على طرق الوقاية منها

القاهرة 24
صحة وطب
الجمعة 11/ديسمبر/2020 - 02:40 م

الصحة النفسية هي جزء من الصحة العامة، تتأثر بالعوامل الحياتية لذلك عندما يمر شخص بأزمة ما على الجانب الشخصي أو العملي، يلاحظ أن حالته النفسية متأثرة حيال ما حدث له، وأحيانا يوجد أشخاص قد يصل بهم تدهور صحتهم النفسية إلى مرحلة عدم الرغبة في الحياة ثم الانتحار، ليس هذا فقط بل إن الحالة النفسية للإنسان هي المتحكم الأول في الصحة المناعية للجسم بشكل عام، وإصابته بالكثير من الأمراض الخطيرة دون سابق إنذار.

ما العوامل المؤثرة في الصحة النفسية؟

النوع الأول:- هي العوامل الخارجية، والمقصود بها العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على الصحة النفسية للفرد، مثل ظروف العمل المجهدة، والتنمر والتمييز بين الجنسين، والتفرقة المبنية على أساس المستوى المعيشي ومخاطر العنف المجتمعي، وانتهاكات حقوق الإنسان.

أما النوع الثاني:- هي العوامل النفسية، التي لها صلة بشخصية الفرد، مثل نشأته في بيئة غير صحية جعلت منه شخصا مذبذاب لا يستطيع اتخاذ قراراته بنفسه، مستسلمًا وغير قادر على تحديات الحياة، صغيرا في عين نفسه دائما، ضعيفًا أمام المواجهة حتى لو كان على حق فهو يرى أنه غير جدير بأي شيء، يعيش دائمًا داخل دائرة جلد الذات واللوم على نفسه في أصغر الأمور، وأحيانًا تكون الأمور بيلوچية متعلقة بچينات الفرد واختلال توازن المواد الكيميائية في الدماغ.

هل من الممكن أن تكون الصحة النفسية ليست جيدة ولا يعلم المريض؟

من المفترض أن يكون الشخص على دراية بسلامة صحته النفسية، لكن في أغلب الحالات يكون الفرد مجهد نفسيًا ولا يدري، لأنه لا ينتبه لحالته ما دامت صحته البدنية  سليمة، لذا يوجد شخص بحالة جسدية جيدة لكنه غير قادر على القيام بمهامه المعتادة، وليست لديه رغبة في التوجه لعمله والتعامل مع المجتمع، حتى من الممكن أن يفقد قدرته في التغلب على هذا الشعور والبدء من جديد، ويظل يسأل نفسه ما المشكلة ويتعجب من حالته على الرغم من عدم وجود أي مرض عنده، وقد تسوء به حالته النفسية لتدخله في نوبة اكتئاب وهو لا يدري، وذلك بسبب عدم الوعي الكافي لدى الكثيرين تجاه الصحة النفسية، واعتقادهم في أن المريض النفسي هو شخص ذهب منه عقله يصفونه بــ”المجنون”، ومن ضمن بعض هذه المعتقدات الخاطئة أن التوجه للدكتور النفسي أمر يثير استهزاء الآخرين، ويقلل من شأن المريض، لكن كل هذه أمور خاطئة فالطب النفسي هو علم مثل غيره من العلوم، ليس قاصرا فقط على من ذهب منه عقله.

خطوة مهمة للحفاظ على الصحة النفسية

يجب على الفرد التوجه إلى الطبيب النفسي إذا شعر بأن حالته النفسية غير مستقرة، وعدم التواري خلف الخجل الاجتماعي والتعامل مع المرض النفسي على أنه مثل أي مرض آخر، بل من الممكن أن يكون أكثر خطورة على حياة الفرد، وإهماله له قد يسبب مضاعفات خطيرة أخرى تؤدي إلى إيذاء المريض لنفسه والآخرين.

هل يمكن تجنب الوقوع في دائرة الأمراض النفسية؟

يمكن للفرد أن يتجنب كل هذا عن طريق تقوية المناعة النفسية، فهي المنطلق الذاتي وخط الدفاع الأول أمام الأمراض النفسية، فالنفس إذا استعدت وذاتها منهارة من تخاذل الظروف، فإنها ترتمي في بؤر الإحباط وتسقط في قعر الاستسلام، لكن العمل على تقوية المناعة النفسية يجعلها حجابا بين الفرد والإرهاق النفسي، واستقبال الأمور بأكثر سلاسة والتغلب عليها.

5 ساعات يومية أمام وسائل التواصل الاجتماعي تصيب بالاكتئاب (دراسة)

هل للشخص الطبيعي القدرة على مواجهة الأزمات النفسية؟

كل إنسان يمتلك قوى عظيمة خفية لا يحتاج سوى البحث في نفسه عنها فقط، فلكل عمر عزيمة ولكل فرد ملكات خاصة به، ولكل مرحلة دوافع يجب أن تستثمر في تقوية شخصية الفرد، والربط بين قرارات القلب والعقل لتجنب الوقوع في دائرة المرض النفسي، وتحصين المساحات النفسية، و النفسية هي أكثر تعرضاً لهجمات الظروف وشراسة الأزمات، نرى ذلك في العمل والمنازل والمدارس والشوارع، فإنه خلف كل سلوك مضطرب يوجد عقدة نفسية، لذلك يجب أن يضع الفرد حدودا لمساحته النفسية لا يسمح باقتراب أي شيء من هذه الحدود ليبقى سالما.

ما هي خطوات تعزيز المناعة النفسية؟

  • أن يتحلى الفرد بالنظرة الإيجابية تجاه كل شيء.
  • أن يسارع بتغيير حالته النفسية للأحسن تجنبا لدخوله في حالة نفسية سيئة.
  • أن يؤمن بأنه لا أحد غيره يستطيع إخراجه من حالته السيئة.
  • أن يكون لديك القدرة على التعامل مع مجريات الحياة وتشكيل الظروف والتغلب عليها واستغلالها لصالحك بدلا من استغلالها ضدك.
  • إيجاد حلول بديلة للمواقف.
  • التقليل من المصادر الإخبارية المزعجة.
  • عدم المبالغة في إلقاء اللوم على نفسك والابتعاد عن جلد الذات.
  • اجعل لنفسك خلوة يومية تبث فيها مخاوفك وتستعيد فيها نفسك.
  • اصنع مفكرة واكتب فيها عدد من النعم التي أنعم الله عليك بها يوميا.
  • اعتدل في نبرة صوتك لا تكثر من الكلام ولا تظل صامتا.
  • ضع لنفسك أهدافا وأنجزها.
  • اسأل عن أقربائك وأصدقائك وتبادل معهم التحيات والمشاعر.
  • افعل شيئا يسعد شخصا آخر فهذا سيؤثر عليك بالسعادة قبله.
  • تعرف على أشخاص جديدة وابني علاقات اجتماعية صحية.
تابع مواقعنا