محمد حفظي الرئيس الثامن لمهرجان القاهرة السنيمائي صاحب إنجاز الـ"sold out"
تصفيق حار من جميع الحضور، في القاعة الكبرى لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ42، بعد انتهاء كلمة رئيس المهرجان السيناريست محمد حفظي، أنذر بأن السنوات المٌقبلة ستضع مسؤولية أكبر على عاتقه، خاصة بعد عدد من النجاحات الغير متوقع التي حققها خلال العامين الماضيين، بعدما قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة إسناد مهمة رئاسة المهرجان له بعد الدكتورة ماجدة واصف.
محمد حفظي الذي تغيرت على يده قواعد وقوانين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التقليدية، وأصبح ببعض التغيرات التي طرأت عليه يحاكي وبقوة المهرجانات العالمية، فهو الرئيس الثامن للقاهرة السينمائي الدولي، الذي اعتمد على عدة ركائز كان أولها البرمجة والفعاليات، وبالطبع لا نغفل "الشو" المُهم جدًا لأي مهرجان سينمائي.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها حفظي لإقامة الدورة الـ42، والتي تقام في وقتًا عصيبًا، بسبب الأحداث المحيطة بالعالم أجمع، وانتشار فيروس كورونا المستجد، وتعطيل حركة الطيران بين الكثير من الدول، إلا أنه أصر على تقديم هذه الدورة وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من هذا الوباء العالمي.
حفظي الذي أظهر للجمهور، مدى "شياكة" مهرجان القاهرة السينمائي، من خلال إقامة مسرح مكشوف في منتصف دار الأوبرا، ضم عددًا كبيرًا من نجوم الفن في مصر والوطن العربي والعالم، وتميز بإضاءة عالية وديكورات مختلفة وجذابة، وتم تحضيره على أكمل وجه، بالإضافة إلى أنه واظب على تواجد السجادة الحمراء بشكل يومي وليست مقتصرًا على الافتتاح والختام فقط.
كما أن المهرجان لم يقتصر على السجادة الحمراء وحضور الفنانين بشكل يومي واستعراض ملابسهم كما ظن البعض، وإنما كانت هناك الكثير من الفعاليات والندوات التي تقام على مدار اليوم ويحضرها النجوم ويتحدثون عن صناعة السينما والإخراج والتصوير وكل ما هو جديد في عالم السينما والمشروعات المطروحة، ومنها مسابقة آفاق السينما العربية، و أسبوع النقاد، واستحداث جوائز جديدة لم تكون موجودة من قبل مثل : "الهرم الذهبي،وجائزة يوسف شريف رزق الله"، وأيضًا حضور نجوم عالميين في كل دورة.
ونتيجة للتقدم الذي ألحقه حفظي بالقاهرة السينمائي، بدأت الشركات مختلفة التخصصات تتهافت على أن تكون ضمن رعاة المهرجان لتحظى بشهرة واسعة، وهذا ما رأيناه في الدورة الماضية عندما حفظي بالشكر لتلك المؤسسات التي كانت شريكة في نجاحه.
إنجاز آخر لمحمد حفظي شهدته هذه الدورة، كان يحاول المهرجان خلال السنوات الماضية، أن يصل لها، والتي اشتهرت بكلمة "sold out"، وعلى الرغم من أن البعض انتقد هذا الأمر، لكن كثيرون أشادو بها، فهي تعتبر إنجاز، لأن المهرجان أصبح ليس فقط ملتقى للمثقفين وعشاق السينما والنقاد، لكن الجمهور كان يذهب يوميًا للحجز، حيث شهدت الدورة الـ42، حضور عدد كبير من الجمهور للأفلام المعروضة التي وصلت إلى 83 فيلم ما بين طويل وقصير ووثائقي، في القاهرة السينمائي وتم توزيعها بمسارح وسينمات مختلفة سواء داخل دار الأوبرا أو خارجها، وكان من غير المعتاد أن تنفد تذاكر الأفلام قبل عرضها بيوم ويومين، وهذا دليل على إقبال الجمهور المحب للمهرجان الجماهيري.
وظهورًا لمجهود حفظي وإقامة هذه الدورة الصعبة، عُرضت في الحفل رسالة مصورة لرؤساء مهرجانات "برلين ، كان والبندقية" الذين هنأوه على إطلاق القاهرة السينمائي في ظل أزمة فيروس كورونا
